فرص المشروع الريادي والامتيازات التي يوفرها (أبرز 5 فرص)

اكتشاف فرص المشروع و تعلّم كيفية اقتناصها يتطلب بطبيعة الحال الخوض في مفهوم ومعنى المشروع الرّيادي. وأهم تعريف يمكن إيجاده هو كما وصفه ريادي الأعمال وأسطورة وادي السيليكون ستيف بلانك ” المشروع الريادي قابل للتكبير ولديه نموذج عمل مناسب ليصبح مشروعاً كبيراً بأقل موارد ممكنة”. من اليوم الأول الذي أسست فيه فكرة المشروع الريادي كان الهدف الأول هو نموه الى شركة كبيرة جداً، حيث يعتقد أصحاب ريادة الأعمال أنهم وجدوا الفكرة الكبيرة التي ستعمل على إحداث ضجة في مجالهم وتعمل أيضاً على توفير الزبائن والعملاء أو أكثر من هذا تقوم بخلق سوقاً جديداً. يمكنك التعرف على مقال ما الفرق بين المشروع الريادي والمشروع الصغير؟ 4 فروق أساسية نسبة النجاح والفشل لكلاهما؟

للعلم هذه ليست فقط وجهة نظرهم بل هي من خصائص هذا النوع من المشاريع الذي يملك القدرة على التكبير بأقل الموارد الممكنة، وهذا ما لا نجده في المشاريع الصغيرة التقليدية والتي تعرف بأنها مشروع له مالك واحد ومستقل ربحه منظم ولا يملك السيطرة ولا القدرة على التكبير، هذا تعريف إدارة المشاريع الصغيرة الأمريكية. لا بد أنه بدر الى ذهنك العديد من التساؤلات حول خصائص وطرق هذا النوع من المشاريع وكيف نغتنم فرص المشروع الريادي بما يخدم متطلبات ومشاكل العملاء المحتملين؟ وأهمية إدارة مشروع ريادي والتعامل الوظيفي لريادي الأعمال وما هو المشروع الريادي؟

المشروع الرّيادي وكيفية البحث عن فرص المشروع

أولاً خصائص المشروع الرّيادي

1- المشروع الرّيادي له القدرة على التكبير

حيث لديه نموذج العمل المناسب ليتحول إلى مشروع كبير بأقل موارد ممكنة. لأنّ طبيعة المشروع وفكرته أساساً مبنية على إيجاد فرص في السوق قابلة للانتشار بسرعة، ويسعى رائد الأعمال على تحويل مشروعه إلى شركة كبيرة بأقل الموارد الممكنة. يسعدنا اطلاعك على الأنشطة الرئيسية للمشروع الريادي (3 مراحل مع شرح مفصل لكل مرحلة).

2- المشروع الرّيادي يتميز بمحدودية الوقت

فهو مؤقت لأن نموذج العمل الذي يعمل عليه مؤسس المشروع الرّيادي هو تأمين رؤية للمنتج أو الخدمة مع عدد من الخصائص، ووضع مجموعة من الافتراضات حول كل جزء من هذا النموذج، مثال الإجابة على هذه الأسئلة: من هم الزبائن؟ ما هي قنوات التوزيع التي يتم الاعتماد عليها؟ كيف نبني ونمَوّل الشركة؟ وأيضا اختبار صحة نموذج العمل واكتشاف إذا كان رد الزبائن كما هو متوقع. وعندما يتم إثبات صحة النموذج فالعمل سينتقل لتحقيق العوائد وتطبيق طرق أخرى والاستغناء عن نماذج العمل الأولى. وبذلك تكتسب دورة تحويل الأفكار الى فرص ومشاريع ريادية أو أي مشروع ريادي ترغب بالعمل عليه.

3- طرق تمويل المشروع الريادي متعددة ومختلفة عن التقليدي

المشروع الريادي لا يكتفي بالتمويل التقليدي بل إنه سيحصل على تمويل إضافي: من مستثمرين مباشرين، أو من مستثمرين رأسماليين، وفي حال كان محظوظاً بشكل كافي يتم تمويله في البورصة وسوق المال. وفي كل تمويل جديد يتنازل المؤسس عن جزء من ملكية المشروع والكل يصبح شريك معه. تعرف على مقال مصاريف التأسيس والتشغيل للمشروع الريادي وتوقعات المبيعات بنسبة قريبة من 100%

ثانياً طرائق واستراتيجيات للبحث عن فرص المشروع

إقتناص فرص المشروع الريادي وخاصة إذا كان ناشئ يتطلب الانتباه لعدة خطوات معينة، سنقوم بتبسيطها على شكل مهمات يجب على الرائد القيام بها. نبدأ بالمهمة الأولى:

بما أن المشروع الريادي أُنشئ بالأصل لحل مشكلة ما كما ذكرنا في التعريف، لذلك لا بد من القيام باختبار الخاص بالمشكلة. وهذا يتطلب أن تكون هذه المشكلة لدى عدد مناسب من الأشخاص فقد تكون مشكلة موجودة عند عدد من الأفراد فقط. للقيام بذلك هناك العديد من الطرق وأكثرها إستعمالاً عمل استبانة أو مقابلة مع جمهورك المستهدف للتأكد من إنتشار هذه المشكلة. تعرف على تحليل المنافسين لمشروعك الريادي، ودراسة تفوق المشروع على أهم 4 منافسين. ويمكنك التعرف على مجموعة من

بعد ذلك ننتقل للمهمة الثانية، وهي التأكد من أن الحل الذي تقدمه يحل المشكلة فعلاً، فمن الممكن أن تكون المشكلة موجودة لكن الحل الذي تقدمه غير مناسب أو أنه غير مرغوب عند عملائك. في هذه الحالة تحتاج لصنع أشكال من أصغر منتج قيم Minimal Viable Product MVP، أي عليك بناء منتج للتجربة أو صورة عنه أو فكرة أخرى ملائمة لمشروعك لأنه سيساعد عملائك المحتملين في تجربته والتعرف عليه أكثر. من خلال عدة تجارب ستعرف إن كان الحل الأمثل أم أنه يحتاج لتطويرات.

1- من بين طرق الاختبار:

1- مقابلة العملاء Interviews.

2- صفحة الوصول Landing Page.

3- نموذج أولي Prototypes.

4- فيديو توضيحي Explainer Videos.

5- حملة التمويل الجماعي Crowd Funding Campaign.

6- موقع يدوي Manual Website.

من فوائد هذه المرحلة هو خلق علاقة مع عملائك المحتملين وتزداد ثقتهم بخدماتك لأنك تبحث عن رضاهم عن مشروعك وتبحث عن طرق لحل مشكلتهم. عندما تتوفر لديك أدلة كافية تؤكد أن منتجك هو الحل الأنسب لمشكلة عملائك، تكون قد حققت ملائمة المنتج والسوق Product Market Fit وبذلك تكون مستعداً للمرحلة التالية.

2- تسعير المنتج أو الخدمة بالشكل المناسب

فإن قمت بتسعير مرتفع ومبالغ فيه ستفقد الكثير من عملائك، وإن كان قليل ستفقد فرص المشروع للربح. لذلك يتطلب الأمر دراسة ووضع مقاييس هامة لمشروعك. كما يجب المتابعة الدائمة للمتغيرات ونقصد هنا عملائك وتفاعلهم وتعليقاتهم وأيضاً طلباتهم المختلفة بالإضافة إلى مدى تفاعلهم مع منتجك أو خدمتك وتحاول أن تزيدها أو المحافظة عليها. المزيد في مقال أشهر 2 من أدوات تحليل المشروع الريادي تعرّف عليها بالتفصيل.

3- التأكد من ربحية مشروعك

هذه الخطوة مرتبطة بالتي قبلها، وتتطلب دراسة النموذج المالي لمشروعك وهنا فيها نوع من الصعوبة لكون المشروع الريادي متغير جداً وفرص المشروع كثيرة وغير قابلة لدراسة الجدوى، نظراً للتغيرات الكثيرة في وقت قليل. وهذا ما يجعل دراسة الجدوى غير كافية وغير نافعة بعد أسابيع قليلة لذلك ينصح بالتتبع الدائم للنموذج المالي. وللمزيد اطلع على مقال الجدوى الاقتصادية أهميتها ومعاييرها وخصائصها – 5 خطوات لتنفيذها.

ثالثاً انتقاء أهداف وفرص المشروع بشكل فعّال

الخطأ الذي يقع فيه معظم الأشخاص الذين يبدأون بمشروع معين في البحث والتركيز على المنتج ثم يناقشون احتياج السوق له، بينما الصحيح هو عكس ذلك أي ما يحتاجه سوق العمل أولاً. كما أنَّ فكرة المشروع الريادي بحد ذاتها هي حل مشاكل ونقائص المجتمع. من يسعى الى الربح واغتنام فرص المشروع بشكل يحقّق له النجاح يجب عليه معرفة المشكلات الموجودة والخدمات التي يفتقر لها السوق. تعرف على خطة تسويقية من الصفر 0 – كيف تروج لمشروعك الريادي خطوة بخطوة.

من الطرائق التي تساعدك على ذلك؛ زيارة المنتديات لمعرفة ما يسأل عنه الناس ومتطلباتهم. أو التعرف على شركات خاصة بتحليل السوق الذي تتطلع له، أيضاً من بين الطرق أن تبحث عن الكلمات والعبارات الشائعة البحث لتعرف أين توجه تركيزك. كما أنَّ دراسة المنافسين المحتملين مثلاً من خلال زيارة مواقعهم ومعرفة كيف يلبّون احتياجات عملائهم. ثم تفكر بطرق لخلق قيمة مضافة على المنتج الموجود حالياً أو تمنح زبائنك خدمة أفضل وبالتالي تربح المنافسة. تعرف على شرائح العملاء – أساس أي مشروع تجاري ناجح بنسبة 100% وخطة قوية منافسة.

عند التواصل مع عملائك قم بالتركيز على:

• أنت تمنحهم ما طلبوه بالضبط لا أكثر ولا أقل لكسب ثقتهم.
• تطوير علاقات معهم حتى بعد انتهاء التعامل معهم بتزويدهم بمعلومات والإنصات لإستفساراتهم.
• من الطرائق الفعالة هي إرسال قسائم الولاء الإلكترونية أو تخفيضات خاصة بالزبائن الدائمين التي يمكن أن يستفيدوا منها في زيارتهم القادمة.
• اعرض المنتجات أو خدمات ذات الصلة على صفحة “شكراً لك” بعد شراء منتجك.
• كافئ عملائك على ولائهم بفعاليات ومسابقات و سيصبحون أكثر ولاءً.

لا بد من مواكبة كل التغيرات وهذا ما يتطلب جهد منك ودراسة مستمرة لعملائك. لأن تواجد فرص المشروع التي يمكنك العمل عليها لن تتغير حتى وإن تغيرت الأهداف أو الأدوات.

أمثلة عن كيفية وطرق لحل المشاكل لدى العملاء

قبل التعمق في المشاكل وحلولها لابدّ من معرفة أمرين: التّفريق بين اتّخاذ القرارات وبين حلّ المشاكل، حيث أنّ:

1- اتّخاذ القرار لمواصلة أو تسهيل عمليّة من شأنها التأثير على سير عمل المشروع، ويمكن أن تكون بسيطة، أو استغلال فرص المشروع، ويمكن أن تتطلب بحثاً ووقتاً طويلاً من التّفكير.

2- حلّ المشاكل عمليّة مباشرةً، إذ تنطوي على حلّ مشكلة تخلق فجوةُ بين الوضع الحالي والوضع المرغوب وغالباً إذا تعلقت بالعملاء يجب العمل عليها بسرعة.

طبيعة رائد الأعمال أن يكون مبادر لحل المشاكل له القدرة على تقديم حلولاً باستخدام الإبداع. أو ابتكار مشاريع التي تستغل الفرص، و الخروج بأفكار فعّالة وصقلها لتناسب مشروعه. تعرف على مقال 30 خطوة لتصبح رائد أعمال ناجح – رؤية جديدة لعمل أفضل.

أما الأمر الثاني:

فهو لكل مشروع فئة مستهدفة وبالتالي عملاء مختلفين مما يجعل مشاكلهم متنوعة. مما يستلزم دراسة طبيعة عملائك والأخذ بزمام المبادرة لسؤالهم عن رأيهم. وأيضاً العمل على حل مشاكلهم المختلفة وطمأنتهم بالتواصل الدائم حتى حل المشكلة. إليك بعض الخطوات العملية للتعامل مع أي مشكلة:

• التحقق من طبيعة المشكلة وعدد من يطرحها لتعطي الأولوية للأكثر طلباً.
• توفير دعم فني متخصص لتحليل المشكلة.
• جمع المعلومات المتعلقة بها والاستفسار من العميل الذي يطرح المشكلة.
• وضع الحلول الممكنة واستنتاج البدائل.
• تقييم الحلول واختيار الأمثل منها.
• طرح البديل على العملاء والأخذ برأيهم.
• تنفيذ هذا الحل أو الإجراء ومتابعة ملائمته ودراسة نتائجه.

رغم أن المشاكل تبدو من معوقات المشاريع لكن يمكن أن تخلق العديد من فرص المشاريع الريادية وتعمق العلاقة مع العملاء إذا ما تم التعامل معها بالشكل الصحيح.

أهمية استغلال فرص المشروع على الصعيد الشخصي والعام

ظهور المشاريع الكثيرة: لأنّ مجال ريادة الأعمال بحد ذاته تجسيد للأفكار المبتكرة والجديدة، وبالتالي فإنّ نمو أو إنشاء المشاريع يعد من أهم المساهمات الرئيسية التي يقدمها هذا المجال لاقتصاد العالم.

خلق فرص عمل: وبشكل كبير مما يتيحه من الوظائف الجديدة، وذلك من خلال توفير فرص عمل للشباب، و على تدريب الأفراد أو اكتساب الخبرة للعمال والموّظفين. كذلك تقوم المشاريع الرّيادية بإعداد وتزويد عمال متمرسون للصناعات والشركات الكبيرة. وللمزيد كيفية إيجاد مشروع ريادي يفتح آفاقاً نحو مستقبل باهر و 6 نقاط لإدارة المشاريع الريادية.

الابتكار: رائد الأعمال هو من يتجاوز الفكرة والاكتشاف ليقوم بالتنفيذ والتسويق لمشروعه الجديد، وبالتالي يوفر مشاريع مبتكرة تماماً، من منتجات وتكنولوجيا وحتى سوق، وجودة جيدة وجديدة، وما إلى ذلك، وهذا ما يرفع الناتج المحلي الإجمالي. سيعجبك مقال دليلك الشامل لإيجاد فكرة مشروع ريادي ناجح و أكثر من 5 طُرق لتوليد الأفكار المُبتكرة.

تنمية المجتمع بالتنوع الوظيفي: وذلك بتوفير قاعدة التوظيف المتنوعة، إذ يعزّز مرافق البيع والسلع والخدمات و تحسين معايير الحياة الاجتماعية والاستقرار وتساهم في نمو المجتمع.

 تعزيز البحث والتطوير: تعتمد ريادة الأعمال كما ذكرنا سابقاً على الابتكار، وبالتالي يجب اختبار هذه الأفكار سواء للسلع أو الخدمات عن طريق التجربة. مما يدفع هذا المجال بتوفير الأموال للبحث والتطوير في مجال الاقتصاد عن ما هو جديد وناجح.

ونستخلص مما سبق أن ريادة الأعمال لها دور كبير في كل مجالات الحياة البشرية (الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية). لذا تهتم بها أغلب الدول وتعمل على تطويرها بشكل مستمر. كما أنّ السعي خلف فرص المشروع يفتح لرواد الأعمال آفاق جديدة لحل مشاكل السوق. وتوفير منتجات وخدمات غير تقليدية وذات قيمة مضافة لسوق العمل. أطلق مشروعك الريادي بكفاءة عالية مع خطانا.

اكتشف مقالات أكثر:
دراسة الجدوى الاقتصادية أهميتها ومعاييرها وخصائصها – 5 خطوات لتنفيذها
دليلك الشامل لإيجاد فكرة مشروع ريادي ناجح مع 5 طرق لتوليد الأفكار
كيفية إيجاد مشروع ريادي يفتح لك آفاقاً و 6 نقاط لإدارة المشاريع

أسئلة عن مقال فرص المشروع الريادي والامتيازات التي يوفرها (أبرز 5 فرص)