أشهر 2 من أدوات تحليل المشروع الريادي تعرف عليها بالتفصيل

في عصر الانفتاح الحالي أصبح العالم يتقبل أي فكرة جديدة وتحقق نجاح كبير ولذلك أصبح تحويل فكرتك لمشروع أمر ممكن، ولكن عليك في البداية بـ تحليل المشروع الريادي الذي تخطط لتنفيذه، وهذا من شأنه تقليل نسب فشل المشروع كما أنه يزيد من نسبة الأرباح، مما يجعلك تقف على بداية الطريق الصحيح لبناء مشروعك الريادي. إن تنفيذ أي فكرة جديدة أو حتى إنشاء مشروع ذو فكرة معتادة، يجب أن يكون وفق خطوات صحيحة، تبدأ بالتخطيط والتحليل الجيد قبل بدء التنفيذ، ولذلك نقدم لك اليوم الاستراتيجيات الصحيحة التي يمكنك الاعتماد عليها، كخطوة أولى نحو طريقك في عالم رواد الأعمال. يسعدنا اطلاعك على هذا المقال 30 خطوة تجعلك رائد أعمال ناجح – رؤية جديدة لعمل أفضل.

مراحل إطلاق المشروع الريادي

أن تمتلك فكرة جيدة لهو أمر جيد، وأن تبدأ بتنفيذ هذه الفكرة شيء رائع، ولكن هذا ليس كافٍ لنجاح المشروع، فبداية النجاح تبدأ بالتخطيط الجيد، وعدم السير بخطوات عشوائية، فقد يمتلك أشخاص أفكار فريدة ورائعة، ولكن لا ترى النور بسبب عدم التخطيط للمشروع بشكل جيد ودراسته جيداً قبل التنفيذ، ولذلك سنمشي معك خطوة بخطوة في خطوات بناء مشروعك وفق منهجية عملية معتمدة. اطلع على ما الفرق بين المشروع الريادي والمشروع الصغير؟ 4 فروق أساسية نسبة النجاح والفشل لكلاهما.

أولاً: دراسة الفكرة

في العصر الحديث أصبح العالم أكثر تقبلاً لأي فكرة جديدة، كما أصبح العالم كما يقال أشبه بقرية صغيرة مما يزيد نسب المستثمرين لمنتجك حيث أنك قد تستهدف عملاء من خارج دولتك ولذلك أصبح يوجد ثورة في الأفكار الجديدة. لذا فالبداية تكمن في وجود فكرة كأساس قبل الانخراط في عملية تحليل المشروع الريادي، وبعد ذلك تقوم بإنشاء نموذج عمل للفكرة لرؤيتها بشكل أفضل. تعرف على مصاريف التأسيس والتشغيل للمشروع الريادي وتوقعات المبيعات بنسبة قريبة من 100%.

لا كسراب لمشروع وهمي بل حقيقة لمشروع مستقبلي حيث ستضع خطة لـ كم التكاليف التي تحتاجها للتنفيذ؟ كما أنه عليك في هذه الخطوة تحديد العملاء المستهدفين، وتفيدك أيضاً في التعرف على كافة الموارد والخامات التي تحتاجها في المشروع، أي أنَّ هذه الخطوة ستجعلك ترى بعينك إمكانية تنفيذ الفكرة على أرض الواقع، ومدى توافق التنفيذ مع إمكانياتك، وكذلك نسبة نجاح الفكرة كمشروع تجاري مربح.

ثانياً: التجربة والاختبار

بعد الانتهاء من مرحلة نموذج العمل، عليك الاستعداد للنزول إلى أرض الواقع والعمل على تنفيذ المشروع بشكل جدي، ولكن يختلف المشروع الريادي عن المشروع التقليدي، بأن المشروع الريادي هو امتلاك فكرة جديدة، لذا عليك عمل استبيان، والنزول بنفسك لترويج فكرتك، وتحديد عملائك، والتأكد من مدى نجاح الفكرة وفاعليتها، أي يمكن عمل تلك الخطوة كالتالي:

• 1- معرفة مشكلة لدى عملائك، يجب التأكد أن الفكرة الخاصة بك تعتمد على مشكلة موجودة بالفعل عند الجمهور المستهدف؛ فعدم وجود مشكلة يلغي الاحتياج للفكرة؛ فأولاً عليك التأكد من وجود المشكلة.

• 2- التأكد من أن الفكرة الخاصة بك تمثل حل حقيقي لهذه المشكلة، وهذا يتم من خلال استبيان تقوم به لمجموعة من الأشخاص المستهدفين سواء لتحديد المشكلة أو التأكد من إمكانية حل المشروع لهذه المشكلة.

• 3- عمل استبيان خلال عمل نموذج تجريبي للمشروع، وعمل رسم توضيحي للفكرة، وبسؤال بعض المستهدفين يمكنك التأكد من مدى ترحيبهم بالمشروع، ومدى استفادتهم منه.

ثالثاً: تجهيز وبناء الخطة

بعد التأكد من فاعلية الفكرة، الآن عليك بالتجهيز لمشروعك، ويمكنك السير على الخطة التالية، فهي ستوفر لك الكثير من التكاليف، وتضمن لك ربح مبدئي:

• لا تطلق منتجك بكامل مميزاته في البداية، ولكن اعمل على إطلاقه بأقل تكاليف ممكنة بمميزات محدودة، وبعد ذلك ابدأ بعمل مميزات إضافية وتحسينه.

• عليك بعد ذلك بالعمل على نشر المنتج، والعمل على ترويجه، وحث العملاء على تجريب الفكرة، وقد تعتمد في هذه الخطوة في البداية على نفسك لتقليل التكلفة.

• أهم نقطة في هذه الخطوة هو وضع سعر مناسب لأن السعر المبالغ به يجعلك تخسر العملاء، والسعر القليل يجعلك تخسر الأرباح؛ فبالتالي عليك وضع سعر مناسب.

• بعد ذلك عليك وضع مجموعة من المقاييس تتبعها بشكل دوري لقياس مدى نجاح المشروع، مثال على ذلك حساب عدد الزوار أو المشتركين.

• في النهاية عليك التأكد من وجود أرباح للمشروع، وذلك عن طريق مراجعة النموذج المالي.

رابعاً: البحث عن مستثمرين والعمل على تكبير المشروع

من المؤسف أن أخبرك أن في المشروع الريادي إطلاق المنتج أو المشروع لا يعني الانتهاء ونجاح الفكرة بل هو الخطوة الأولى فقط حيث أنك قد تتفاجأ بوجود الكثير من المشاكل والأخطاء في البداية وهنا تكمن أهمية تحليل المشروع الريادي، فلذلك عليك عمل خطة نمو:

• في البداية عليك مقابلة العملاء، والاستفسار عن المشاكل، والعمل على ابتكار مميزات تفيد العملاء، وإقصاء المزايا الغير مفيدة.

• في حال وجود مشكلة في استخدام المنتج من قبل بعض العملاء، وذلك وارد جداً فعليك بالشرح بإسهاب للعميل كيفية الاستخدام.

• عليك استخدام مجموعة من المقاييس لمتابعة نمو المنتج، ومدى ملاءمته مع السوق.

• بعد التأكد من نجاح المنتج على أرض الواقع وأنه ملائم بشكل كبير مع سوق العمل، عليك البحث عن مستثمر، حتى لا يتم سرقة الفكرة وتنفيذها بشكل أوسع، وبعدها لا يمكنك حتى المنافسة.

• وأخيراً بعد نجاح النسخة التجريبية للفكرة، عليك بالعمل على تكبير المشروع، ونشره بشكل أوسع، والاعتماد الأساسي في هذه الخطوة يكون على المال، وذلك لعمل حملة تسويقية للمشروع، وعليك بالبدء في توظيف أشخاص، والعمل على تطوير مشروعك.

تحليل المشروع الريادي

تنفيذ المشروع على أرض الواقع، ليس معناه أنك قد انتهيت بشكل كامل، وعليك أن تجلس وتجني الأرباح، ولكن عليك دائماً تحليل المشروع والمنافسين، ومعرفة نقاط القوة واستغلالها، والعمل على تحسين نقاط ضعف مشروعك، وهذه العملية تقوم باستراتيجية ممنهجة؛ فيوجد لديك نوعين من التحليل:

• النوع الأول: يتمثل في تحليل الفكرة قبل تنفيذ المشروع.
• النوع الثاني: يتمثل في تحليل المشروع بعد تنفيذه بالفعل ونجاحه.

أولاً تحليل PEST تحليل البيئة الخارجية والمحيطة

تحليل PEST يمثل النوع الأول من أنواع تحليل المشروع الريادي أي أنه أداة تحليل فكرة المشروع قبل تنفيذها ودراسة البيئة المحيطة للتنفيذ حيث:

• يشير الحرف الأول من أداة التحليل PEST إلى كلمة سياسي (Political)، وهو يعني دراسة الوضع السياسي بالمنطقة التي تريد تنفيذ المشروع بها، ومراجعة قوانين الدولة، والتأكد من مدى صلاحية الفكرة الخاصة بك، وعدم معارضتها للقوانين السارية بالدولة.

• يشير الحرف E الثاني من الأداة إلى دراسة الأحوال الاقتصادية للمكان (Economic)، ومعرفة الوضع الاقتصادي لـ الفئة المستهدفة بحيث لا يكون منتجك يفوق قدرتهم الاقتصادية؛ وبالتالي لا تجد عملاء للمنتج.

• حرف S هو يشير لدراسة الحالة الاجتماعية للأفراد (Social)، بمعنى معرفة العملاء عن قرب من خلال التعرف على العادات والتقاليد للتأكد من مدى ترحيبهم بالفكرة المشروع، وأنها لا تتعارض مع معتقداتهم وعاداتهم.

• الحرف T الأخير من الأداة يشير لدراسة مدى تقبل المجتمع المحيط للتقنيات التكنولوجية الحديثة (Technological)، وكيف يمكنك استغلال هذه التقنيات في تطبيق الفكرة ونشرها.

بتطبيق هذه الأداة تتعرف على إمكانية تنفيذ مشروعك في مكان معين بعد دراسة جميع الجوانب لهذا المكان، ومدى قابلية عملاؤك المستهدفين للفكرة.

ثانياً تحليل المشروع الريادي SWOT

يعتمد على تحليل SWOT الكثير في عالم رواد الأعمال حيث هذا التحليل يعتمد على كشف نقاط القوة والضعف في المشروع مع استغلال الفرص لزيادة نقاط القوة، ومن أشهر النماذج التي اعتمدت على هذا التحليل في الفترة الأخيرة شركة كوكاكولا الشهيرة وكان ذلك عام 2005 عندما حددت الشركة نقاط القوة لديها كونها ماركة عالمية وتمتلك اسم معروف في مجالها، ولكن نقاط الضعف لديها أنها منتج غير صحي مع وجود تهديد بانتشار المشروبات الصحية في هذه الفترة، وانجذاب الكثير من العملاء لهذا النوع الجديد، وبالتالي أخذت الشركة في استغلال الفرص لتحسين الوضع، والبقاء على نسب أرباحها العالية. تعرف على الأنشطة الرئيسية للمشروع الريادي (3 مراحل مع شرح مفصل لكل مرحلة).

تعريف تحليل SWOT

• هذا التحليل هو تحليل رباعي الأبعاد لأنه يتناول أربع أبعاد مهمة في أي مشروع وهي نقاط القوة، ونقاط الضعف، والفرص، والتهديدات.

• دراسة نقاط القوة (Strength) يعني أن تبحث في ما يميز مشروعك عن المنافسين؛ فيجعلك تتفوق عليهم، مثال على ذلك تطبيق الواتس أب نقاط القوة في الفكرة كونه مجاني وسهل الاستخدام للعملاء.

• نقاط الضعف (Weakness) هنا تعني ما يتميز به المنافس ويفتقر إليه مشروعك أو منتجك، وكتوضيح على نفس المثال السابق ينقص تطبيق الواتس أب إمكانية عمل اجتماع جماعي وتسجيل هذا الأجتماع ولذلك الناس تلجأ إلى Zoom وغيره من التطبيقات من أجل هذه الميزة.

• الفرص (Opportunities) وهو ما يمكنك استغلاله لتتفوق على المنافس وتزيد من نقاط القوة لديك؛ فيجب العمل دائماً على تحسين المشروع عن المنافس، واستغلال أي فرصة للتفوق عليه، على سبيل المثال يلجأ الكثير لاستخدام الواتس أب لسهولة الاستخدام، واستهلاكه القليل للإنترنت، ولذلك تجد مبرجي واتس أب يستغلون هذا الأمر ويعملون دائماً على إضافة الخدمات والمميزات التي تتماشى مع التقنيات الجديدة سهلة الاستخدام وقليلة في استهلاكها للإنترنت.

• التهديدات (Threats) أي مشروع يواجه الكثير من التهديدات مثل ارتفاع سعر الخامات المستخدمة، وانجذاب العملاء لمنتج جديد؛ فيجب على صاحب المشروع المحاولة في حصر هذه التهديدات، والاستعداد الدائم لها حتى لا تتسبب في سقوط المشروع، وعلى نفس المثال الخاص بنا نجد أن التهديدات التي تواجه تطبيق الواتس أب هي انتشار تطبيقات جديدة بمميزات أكثر وقامت بجذب عدد كبير من مستخدمي الواتس أب. تعرف على مقال تحليل المنافسين لمشروعك الريادي، ودراسة تفوق المشروع على أهم 4 منافسين.

نماذج رواد أعمال

الريادة في عالم الأعمال وتنفيذ فكرة مستحدثة أو جديدة لا يرتبط بالعمر بقدر ما يعتمد على التحليل والتخطيط الجيد حيث نرى أشهر نماذج رواد الأعمال في عالم التقنية لا يتجاوز عمرهم عن 25 عاماً عند تنفيذ مشاريعهم.

• مارك زوكربيرج قام بإطلاق الفيس بوك عام 2004 وهو في عمر التاسعة عشر ونلاحظ استمرار نجاح الفيس بوك، وذلك بسبب استغلال نقاط القوة للمشروع بشكل مثالي والعمل على تعزيزها.

• ومن أشهر النماذج في مجال ريادة الأعمال أيضاً هو بيل غيتس صاحب شركة مايكروسوفت الشهيرة حيث كانت بداية الشركة عام 1975 وواجهت الشركة العديد من التهديدات كسرقة القراصنة للبرامج التي تقوم بإنشائها وعمل ثغرات فيها ولكن استطاع بيل تجاوز التهديدات والتطوير الدائم من الشركة إلى أن أصبحت الشركة العالمية مايكروسوفت.

نماذج رواد الأعمال في هذا العصر كثيرة ولا يمكن حصرها فنحن في عصر ثورة المعلومات والأعمال ويجب على كل صاحب فكرة استغلالها بشكل جيد وكأمثلة مختصرة:

• جان كوم مؤسس تطبيق الواتس أب.
• بيتر ثيل مؤسس الباي بال.
• ريد هوفمان مؤسس موقع لينكد أن.
• أندرو كارنيجي مؤسس شركة معادن.
• هارلاند ساندرز مؤسس سلسلة كنتاكي.

تحليل المشروع الريادي لا يحتاج لتكلفة عالية ولكن يحتاج إلى استخدام استراتيجية علمية والعمل بها، وفي النهاية عملية التحليل هي الخطوة الأساسية للحفاظ على نجاح مشروعك واستمرار الربح والحفاظ على موقعك بين منافسيك. سارع الآن إلى حجز موعدك مع خبراء خطانا لتتعلم أكثر كيف تطلق مشروعك الريادي ولتحصل على الدعم اللازم لتحقيق طموحك.

اكتشف مقالات أكثر:
مصاريف التأسيس والتشغيل للمشروع الريادي وتوقعات المبيعات بنسبة قريبة من 100%
دراسة الجدوى الاقتصادية أهميتها ومعاييرها وخصائصها – 5 خطوات لتنفيذها
نجاح المشاريع الريادية و7 خطوات نحو صنع المجد والوصول إلى القمة

أسئلة عن مقال أشهر 2 من أدوات تحليل المشروع الريادي تعرف عليها بالتفصيل