تحسين محركات البحث سيو SEO مع 3 مجموعات من أدوات التحسين

تحسين محركات البحث سيو SEO هو كالوعاء الكبير الذي يحوي كمية ضخمة من السوائل المختلفة، ويعتبر موقعك الإلكتروني واحد من هذه السوائل، التي يجب عليك التعديل عليها لتقليل كثافتها لتطفو إلى السطح. هنا يأتي دور تحسين محركات البحث وذلك ما يختصر بكلمة السيو SEO، وهو مجموعة من القواعد والخطوات التي إذا اتبعتها جعلت موقعك يتصدر قائمة البحث بكلمات معينة، مما يزيد الزيارات إلى موقعك ويحقق لك ارباح. 

السيو اليوم اضحت كلمة متداولة بكثرة، ولابد أنك سمعت بها قبل الأن وقد تكون بحثت كثيراً عن الأساليب الأفضل التي يمكن اتباعها لتحقيق الاستفادة الأمثل من السيو لإيصال موقعك الى الصفحة الأولى، وربما للموقع الأول في محرك البحث. سنكون معاً في هذا المقال بقراءة شاملة حول أهم الخطوات التي يجب اتباعها لتحسين الزيارات لموقعك والبروز به بمحرك البحث. كما أننا سنمر على دراسة توضيحية حول محركات البحث وآلية عملها، والخطوات التي تتبعها لأرشفة المعلومات داخلها، حيث هذا الأمر يعد نواة الانطلاق لك لكي تحقق غايتك وهدفك المنشود من بناء موقعك الالكتروني وكيفية التعامل معه وفهمه وتحليله ودراسته.

 فهم العملاء المستهدفين ومن ثم فهم تحسين محركات البحث سيو SEO

صديقي العزيز إن كنت صاحب موقع تسويقي او صاحب موقع شخصي للتدوين، لا تنسى انك كاتب محتوى يقدم معلومات للجمهور وهذا الجمهور جلّ مطلبه هذه المعلومات ووضوحها. لذلك أجعل من مقالاتك مقصداً للعملاء واجعل صلة الوصل بينك وبين الجمهور هي الثقة، وهذا يتم من خلال فهم احتياجات العملاء ودراستها والعمل الموسع على تلبية هذه الحاجات وتقديمها بالصورة المثالية والكافية للقارئ.

أما الأن بعد فهم عملائك ومعرفة احتياجاتهم وتلبيتها، عليك بتوجيه انظارك الى محركات البحث والسعي في معرفة آلية عملها، وتنطلق الى محركات البحث تحمل بجعبتك أهم الكلمات التي استخلصتها من بحث عملائك، حيث أن محرك البحث يعمل من خلال مجموعة خوارزميات تتعامل وتتداخل فيما بينها وذلك من خلال عمليات معقدة كثيرة التفاصيل، لتحدد في النهاية ترتيب صفحة معينة في البداية وخلفها صفحة أخرى ومن ثم صفحات تليها.

وتعد الخاصية الأهم لتحديد جودة موقعك ومنحه الثقة من قبل محرك أو محركات البحث هي الروابط، لذلك يجب عليك بناء شبكة قوية من الروابط من مواقع تعمل بمجالك ذاته ولها تصنيف جيد بمحركات البحث، وذلك يكون بجانب بناء موقعك على أهم الكلمات المفتاحية المستخلصة من بحث عملائك. أما العامل الثالث فهو الكود البرمجي للصفحة والتركيز على سرعتها وتوافقها مع كافة أنواع المتصفحات.

آلية عمل محرك البحث

 يجب أن تعلم أن كل محركات البحث تقوم بثلاث عمليات على الترتيب، إن هذه العمليات يقوم بها محرك البحث بشكل آلي، إلّا أن بعضها تحتاج بعض المساعدة منك لتتم بالشكل الأمثل. إن هذه الوظائف هي الزحف والفهرسة والترتيب وبسبب أهمية هذه العمليات سنتوسع بشرح كل منها على حدا، ويمكنك الاطلاع على تحسين محرك البحث جوجل 8 استراتيجيات لتصدر الصفحة الأولى كأحد أهم محركات البحث، وفيما يلي شرح تفصيلي لآلية عمل محرك البحث.

أولاً عملية زحف محرك البحث

تتم هذه العملية من قبل خوارزميات وبرمجيات دقيقة جدًا، يتم تطويرها بشكل دائم ومستمر من قبل google وغيرها من محركات البحث لتقوم بمهمتها بالشكل الأفضل، يطلق على هذه البرمجيات اسم عناكب البحث bot  وتبعاً لهذه العناكب يأخذ محرك البحث اسمه الرئيس google bot على سبيل المثال. تنطلق عملية الزحف بدءًا من الرابط URL، حيث أن محرك البحث عندما يجد رابطاً لصفحة جديدة يوجه عناكبه إليها مباشرة. 

وتقوم هذه العناكب بقراءة هذه الصفحة وفهم محتواها بالتفصيل “كما تقرأ انت الأن”، وتقوم أيضًا بتحليل كافة المحتوى الموجود بالصفحة من صور وفيديوهات وملفات وأي شيء آخر. وتأتي أهمية ربط محتوى الموقع وصفحاته بروابط داخلية فيما بينها من عملية الزحف، حيث أن العناكب عندما تقرأ صفحة معينة وتجد بداخلها رابط لصفحة أخرى فتتوجه بزحفها لتلك الصفحة، وتقوم بتحليل محتواها. ومن ثم تقوم العناكب بعد إتمام تحليل المحتوى بإرساله إلى عملية الفهرسة.

ثانياً عملية الفهرسة

أن كل محرك بحث يحتوي قاعدة بيانات هائلة الحجم، تشبه دفتر المذكرات الذي يتم فيه تسجيل كل فكرة وكلمة تمر معك في يومك بل أكثر تعقيد من ذلك قليلاً . تقوم عناكب البحث بإرسال جميع المعلومات التي قامت بتحليلها أثناء زحفها الى قاعدة البيانات هذه، ويتم تسجيل هذه المحتويات من كلام وصور وروابط وكل شيء آخر بشكل رقمي ضمن هذا الفهرس، لتتم عليه فيما بعد عملية الترتيب وهي العملية الأخيرة التي يقوم بها محرك البحث.

ثالثاً عملية الترتيب

بعد تسجيل معلومات صفحة ما ضمن فهرس محرك البحث، فأن هذا المحرك لا يضعها بترتيب عشوائي ضمن قاعدة بياناته، وهذا الترتيب يتم بناءً على عوامل عديدة وهي ما تسهل عملية استخراج هذه الصفحة عند طلبها أو البحث عنها بوقت ما. هنا تتفاوت جودة المواقع فيما بينها ويفضّل صفحة من موقع ما لتظهر في الصفحة الأولى من البحث، وصفحة اخرى من موقع آخر تظهر في الصفحة الخامسة.

وتعتمد عملية الترتيب على الخصائص التي سنذكر أهمها:

1- خريطة الموقع: 

تكون عادةً ملف XML  يحتوي جميع محتويات موقعك، ويكون هذا الملف غير ثابت بمحتواه، حيث أن أي تعديل يتم على موقعك يتم تعديله عليه أيضاً وكذلك أي أضافة أو حذف. ن خريطة الموقع تعتبر وسيلة التعريف التي تقدمها لغوغل حول موقعك، وهذا ما يسهّل على العناكب زحفها إلى موقعك ومن ثم عملية الفهرسة والترتيب.

2- الكلمات المفتاحية: 

وهي الكلمات التي يبحث عنها المستخدمون والتي سيظهر محتواك أو مقالك بناءً على العمل على هذه الكلمات وتكون انواعها:

1. كلمات قصيرة تتكون من كلمة واحدة فقط وتكون صعبة المنافسة.
2. كلمات متوسطة الطول تتكون من كلمتين أو ثلاث كلمات وتكون ايضاً المنافسة عليها متوسطة.
3. كلمات مفتاحية طويلة تتكون من عدة كلمات وتكون سهلة المنافسة كذلك تكون قليلة البحث علها غالباً.

3- المحتوى:

ويشمل جودة المحتوى وحصريته، كما أنه من المهم أن يكون المحتوى قائم على كلمات مفتاحية وكذلك ربط المحتوى ببعضه بروابط بشكل مثالي، ويعطي الفكرة الكاملة حول الموضوع المستهدف، وإذا لديك محتوى فيديوهات على اليوتيوب فهذا مقال عن سيو اليوتيوب تصدر فيديوهات نتائج البحث والحصول على أعلى نسبة مشاهدات مع 5 أدوات تحليل سوف يساعدك بشكل كامل.

4- الروابط الداخلية والخارجية:

تعد العملية الأهم لكسب ثقة محركات البحث وتسهيل زحف عناكب البحث إليك، وتكون الروابط عبارة عن:

1. روابط داخلية (باك لينك داخلي): وهذه العملية تتمثل بوضع رابط لصفحة قديمة من موقعك ضمن صفحة جديدة، وهي عملية مهمة لربط الموقع ببعضه وتسهيل تنقل المستخدمين ضمن موقعك، كذلك تسهيل تنقل عناكب الزحف ضمن الموقع.
2. روابط خارجية (باك لينك خارجي أو جيست بوست): وتكون هذه العملية عبارة عن وضع روابط لموقعك ضمن مواقع أخرى، وهي عملية مهمة جداً عندما تتم بشكلها الصحيح، وذلك عندما تختار المواقع الصحيحة لوضع هذه الروابط، حيث أنه يجب أن تكون هذه المواقع ذات جودة بمحتواها. فعندما تكون مواقع موثوقة من قبل محرك البحث ومن قبل الجمهور هذا الأمر سيكسب موقعك ثقة كبيرة أيضاً.

HTML -5:

تشمل مظهر الصفحة كالعنوان والوصف، وهي مهمة جداً لأنها تعتمد على الكتابة الرقمية المكودة وهذا ما تقوم العناكب بقرائته وبالتعامل معه في نهاية الأمر.

6- النظام والبنية:

تتمثل بسرعة تحميل الصفحة، وتوافقها مع المتصفحات وكذلك توافقها مع الجوال وسطح المكتب وغيرها من الأجهزة التي يمكن البحث من خلالها و طريقة كتابة العنوان الثابت URL وهذا أمر غاية في الأهمية.

يمكننا اعتبار العوامل سابقة الذكر آنفاً، أهم ما يجب التحدث عنه لكنها لا تشمل كل التفاصيل حيث يوجد هناك أمور تقنية وأمور لوجستية يصعب علينا شرحها، وهنا تكمن أهمية الاعتماد على مختصين يلعبون بعض الأدوار المهمة جداً لتحقيق النجاح المثالي لموقعك وجعله يظهر بصورة فريدة ومفيدة للمستخدم بأبسط شكل ممكن.

لماذا يجب عليك الاعتماد على خبير سيو لضمان صداقة محرك البحث؟

إن خبير السيو (اختصار خبير تحسين محركات البحث) هو الذي يتعامل مع الموقع الإلكتروني وآلية ربطه مع محرك البحث وتصنيفه ضمن المواقع، يعمل هذا الخبير على بناء روابط خارجية وداخلية ذات جودة عالية تكسب الموقع تصنيف جيد، ويعمل ايضاً على فحص سرعة الموقع وتوافقه مع أنواع الأجهزة المحتملة البحث من خلالها. كما أنه يعمل على تنسيق الكلمات المفتاحية ودراستها وربطها بالروابط الخارجية والداخلية لإثبات ملكيتها لموقعك أمام محركات البحث، وخطانا لديها خبراء في السيو SEO جاهزين لمساعدتك في أي وقت.

خبير السيو يعمل أيضاً على دراسة كل الصفحات بالموقع والتأكد من جودتها بالإضافة لإنشاء خريطة للموقع تمكن عناكب البحث من الزحف إلى صفحات الموقع وفهرستها بالشكل المثالي وبالتالي استعادتها عند طلبها والبحث عليها بأسرع صورة. حيث أن هذه المهام وغيرها الكثير كتنسيق الصور والملفات ضمن الموقع، واستخدام أدوات تحسين المواقع المثالية والتميز بين مهامها تقع على عاتق خبير السيو، الذي يثبت جودة عمله من خلال تصدر المواقع بالمراتب الأولى وكسب زيارات حسب الأعداد المرجوة.

الأدوات الأهم في تحسين موقعك على محرك البحث

أولاً جوجل سيرش كونسول Google search console: 

هي الأداة الأهم في عملية تحسين المواقع مقدمة مجانا من شركة  google العملاقة يطلق عليها ايضاً اسم (أدوات مشرفي المواقع) . تعمل هذه الأداة على تقديم التقارير حول الترافيك في موقعك، والتصنيفات للموقع والأهم الكلمات المفتاحية، وتؤكد ضمن دليلها الإرشادي على أن موقعك مقدم للمستخدمين فعليك تحقيق غايتهم بإيجاد ما يبحثون عنه، وكذلك تحذر من خداع المستخدمين على موقعك الالكتروني باستخدام أحد الأساليب الملتوية.

ثانياً أدوات الروابط الخلفية: 

ويوجد لهذه الغاية مجموعة كبيرة من الأدوات، أهمها Ahrefs  و Majestic حيث تسمح هذه الأدوات للمستخدمين بتحليل مواقع الويب المرتبطة بموقعهم، كذلك تسمح بتحليل مواقع المنافسين والوصول الى المواقع المرتبطين بها، هذا ما يعطيك فرصة لفهم منافسيك أكثر وقد يعرفك على مواقع جديدة كنت تغفل عنها يمكنك ربط موقعك بها.

ثالثاً منصات تحسين محركات البحث سيو SEO

هذه المنصات تجمع بين جميع الأدوات التي تحتاجها عملية تحسين الموقع على محرك البحث، هذه المنصات كثيرة وتختلف بين بعضها بالمزايا التي تقدمها لمستخدميها، نذكر أهمها Moz و Searchmetrics و Linkdex حيث أن هذه المنصات تقدم لك تقارير حول الكلمات الأعلى بحثاً، وتدرس لك كلماتك المفتاحية، وتقدم الحلول لبعض مشاكل موقعك بعد اكتشافها لتلك المشاكل.

لا تبالغ في تحسين موقعك على محرك البحث

نعم يا صديق قد قرأت العنوان بشكله الصحيح .. لا تقلق. كما ذكرنا سابقاً إن موقعك يكتسب قيمته الحقيقية من محتواه (معلومات أو علامة تجارية)، وهذا المحتوى هو ما يطلبه الجمهور، ويأتي دور السيو في رفع ترتيب الموقع وجلب أعداد كبيرة من الزوار، لكن هؤلاء الزوار ما هم إلا وسيلة لتحقيق غاية الموقع وهدفه، ولا يدل عدد الزوار الكبير على نجاح الموقع بشكل مثالي، فما الحاجة لألف زائر لا يشتري منهم العلامة التجارية على الموقع سوى اثنين وهذا مجرد مثال لفهم المقصود. لذلك عليك تحديد جمهورك المستهدف والسعي للوصول إليه تحديداً، إضافةً إلى العمل على تحقيق الفائدة الكاملة لجمهورك من زيارة موقعك وهذا هو ما يحدد تماماً قيمة الموقع ومستوى نجاحه.

الأن بعد التأكيد على فكرة أنك تكتب لمستخدم يقرأ، ولا تكتب لمحرك بحث. نستطيع الانصراف قليلاً للحديث عن بعض الأعمال التي يجب عليك تجنب إهمالها وهي دعم المحتوى المكتوب بالصور، سواءً كانت للمنتج الذي تسوقه أو لشرح لمعلومة تقدمها وهذا ما يساعد في إيضاح صورة الكلام المكتوب في ذهن القارئ،  ودعم الصور بوسوم تساعد على ترتيبها في قاعدة بيانات الفهرسة لدى محرك البحث. كذلك يجب عليك التركيز على وصف الميتا وهو الوصف الذي يظهر للمستخدم في قائمة البحث تحت عنوان مقالك، وهذا الوصف يجب ألا يزيد عن 150 حرف تعطي صورة كاملة عن المعلومات التي سيتلقاها الزائر ضمن هذا المقال.

كما أنه وجب علينا التركيز على كلمة تحسين بما تعطيه دلالة على الاستمرارية والتراتبية، فموقعك الالكتروني لن يكون في الصفحة الأولى من يومه الأول، ولن يحقق عدد زوار ضخم من أسبوعه الأول. لذا يجب عليك الصبر والمضي قدماً للوصول لغايتك المنشودة، ركز على محتواك وجمهورك واترك القليل من وقتك لمحركات البحث، حيث أنه يجب ألا تتجاهل هذه العملية من التحسين لموقعك وكذلك لا تنصرف إليها بشكل كلي، فهي ليست إلا واحدة من قائمة طويلة من المهام الملقاة على عاتقك في إنجاز موقعك.

كذلك يجب التركيز على تجنب ما يلي :

• استخدام الكلمة المفتاحية بأسلوب غير ناظمي وبطرق عشوائية.
• استخدام الكلمة المفتاحية ذاتها بجميع الصور داخل الموقع والوصف ذاته.
• استخدام الصور بطريقة عشوائية وغير مفهومة ومفيدة.
• نسخ المحتوى من مواقع اخرى.

في الختام نجد أن التطور الالكتروني فرض علينا أنماطًا ما كنا نتخيلها قبل عدة سنوات، وقد أجبرنا على مواكبة العصر وأدواته حيث أضحى مرجع الناس الأول للمعلومات و للشراء و للتواصل هو الانترنت، ومنطلق هذه العمليات كلها هو مربع البحث الفارغ في المتصفح، لذا وجب عليك انت كمدير لموقع الكتروني الانطلاق من هذا المربع ايضاً لفهم ما يدور ببال الناس وما يشغل فكرهم ويقودهم للبحث، حيث أن نجاحك وفشلك مرتبطان بهذه الكلمات التي يبحث عنها الناس يومياً  ومرتبط بفهم محرك البحث وأسلوب عمله.