ألوان الهوية البصرية تعرف على كيفية اختيارها لعملك مع 3 معايير
1 غلاف مقال ألوان الهوية البصرية تعرف على كيفية اختيارها لتتناسب مع مجال عملك مع 3 معايير مهمة - خطانا للتسويق الإلكتروني

ألوان الهوية البصرية تعرف على كيفية اختيارها لعملك مع 3 معايير

إن الحديث حول أهمية ألوان الهوية البصرية يمكن أن يندرج تحت عبارة تكلم حتى أراك، و هذه مقولة‏ للفيلسوف اليوناني سقراط وإن كان الجميع على علم تام بأن العين ترى، ذلك يتماشى أيضًا مع فكرة قدرة الألوان على التحدث. ولا حاجة للاستغراب من إمكانية الألوان على التعبير؛ لوجود دلالة خاصة لكل لون وبالتالي يُصبح من الضروري أن تتم مراعاة معاني الألوان المستخدمة في تكوين هويتك التي تتناسب مع مجال عملك.

أهمية ألوان الهوية البصرية: 

لا يندرج استعمال الألوان تحت الاستعمالات العشوائية فهناك أهمية لكل لون بمفرده، وهنا تلعب الألوان دورًا محوريًا في أعمال المؤسسات. يسعى الفرد إلى تكوين الانطباع الأول الجيد والألوان المُستخدمة أداة فعالة لصنع الانطباع المرغوب مِن قِبل العملاء. و يجب الحرص على أن تصف ألوان هويتك الأدوار التي تقوم بها، حيث تجعلك في ذهن الجمهور المستهدف لأطول وقت. هل سبق لك وسألت أحدهم ما لونك المُفضل؟ سواء كانت الإجابة بنعم أو لا أنه من المنطقي وجود تفضيلات للأشخاص. هذا ما يؤكد الوظائف شديدة الأهمية التي تؤديها الألوان خلال الحياة اليومية، ورُبما من أجل ذلك عرفنا العلم الذي يهتم بدراسة الألوان من الناحية النفسية، وهو ما يُسمى بـ” علم نفس الألوان”.

معايير ضرورية تجعل ألوان هويتك البصرية مُميزة:

قد يكون من الصعب وضع قاعدة عامة لكي يسير الفرد عليها في عملية تحديد ألوان الهوية البصرية. و يُمكن في الوقت ذاته أن تكون هناك بعض النقاط التي يستند إليها الشخص خلال تنفيذ الألوان. وسوف نُقدم بعض المعايير الهامة التي من شأنها أن تضفي جمالًا وجاذبية للهوية البصرية.

1- عليك معرفة مَن تُخاطب: إن عملية تحديد الجمهور المستهدف أحد أهم الخطوات التي تضمن تحقيق الأهداف الخاصة بمؤسستك. على سبيل المثال يتبين عند تتبع خصائص الجمهور في نطاق جغرافي معين أن هناك تفضيلات خاصة لألوان عن غيرها. هذا بالإضافة إلى الفئة العمرية فإذا كنت تخاطب فئة الأطفال بالطبع ستكون الألوان الخاصة بك غير تلك التي كنت ستعمل على اختيارها إذا كنت تخاطب فئة الشباب أو كبار السن.

تُقدم خطانا خدمات ترتبط بعملية تحليلات الجمهور، وهذا يأتي بالتزامن مع المعيار الخاص بفهم أفراد الجمهور المستهدف، والتوجه لهم. هناك أهمية قصوى في تحديد نوع الجمهور وذلك يظهر بوضوح تام في  تفضيلات الإناث عن الذكور. كما أن الألوان التي من شأنها أن تؤثر على فئة الإناث ليست بالضرورة أن تُحدث نفس التأثير على فئة الذكور.

2- عليك تحديد ما الذي أنت في انتظاره: يتم وضع أهداف الشركة التي تتبعها الهوية البصرية التي نُخطط للألوان المناسبة لها. وهل ستدخل إلى سوق جديد بمنتج جديد ليس لديك مَن ينافسك، أم أنت بصدد الدخول إلى ساحة تنافسية كبيرة. يجب في هذه المرحلة يجب وضع التوقعات المرتبطة بسلوك العملاء، والتي تكون مبنية على دراسة وافية بدقة عالية.

3-  تبني قاعدة الإبداع لا يعني التعقيد: هناك فئة ليست بالقليلة من الأشخاص لديهم الاعتقاد الذي يذهب لاعتبار أن لكي يكون التنفيذ جميلًا يجب أن يكون مُعقدًا. وهذا يبتعد عن الإبداع الذي يكمُن في البساطة وكيف يستطيع الفرد أن يتمكن من توصيل رسالته على نحو سهل.

2 معايير ضرورية تجعل ألوان هويتك البصرية مُميزة - ألوان الهوية البصرية تعرف على كيفية اختيارها لتتناسب مع مجال عملك مع 3 معايير مهمة - خطانا للتسويق الإلكتروني

دلالات بعض الألوان في ألوان الهوية البصرية: 

هناك العديد من المعاني التي تعبر عنها الألوان، أي الدلالات الخاصة بكل لون وما يُمكن أن يؤديه في النفس. أثبتت الدراسات العملية تأثيرات الألوان النفسية والفسيولوجية والاجتماعية، وهذا الأمر يُحتم معرفة هذه التأثيرات حتى يمكن توظيفها في الهوية البصرية. فيما يلي نعرض أهم الدلالات التي ترتبط بالألوان:

الألوان الأولية:

اللون الأحمر: لديه قدرة على التأثير العاطفي في الجمهور، و يعبر عن مشاعر الحب و يجذب العين لرؤية ما يحتويه. قد يتم دمج اللون الأبيض والأحمر لوضوح خصائص اللون الأحمر، وهناك علاقة بين توظيف الأحمر و زيادة الشهية لدى الفرد. يُلاحظ استخدام هذا اللون بكثرة في مجال الدعاية والتسويق وخاصة على وجه التحديد في الشركات التي تهتم بالطعام والغذاء.

اللون الأصفر: يعطي حيوية ونشاط ويجب استخدامه بحذر حتى لا يكون مُشعًا. يشترك الأصفر في هذه النقطة مع لون آخر وهو اللون الأبيض، حيث يتم استخدامهم في العادة مع ألوان أخرى. يوحي الأصفر بحالة من التفاؤل والسرور، وهذا يعود لكونه يعكس لون الشمس، ومن هنا يُعبر عن شعور السعادة عند الأشخاص. وقد يرتبط اللون الأصفر بالمؤسسات التي تعمل في إعداد وجبات الطعام السريعة.

اللون الأزرق: يتميز بصُنع حالة من الثقة والولاء بين صاحب الهوية والعملاء، ويُنشط حركة التفاعل وتشجيع الإنتاج وتحفيز العاملين. يكشف الأزرق عن حالة من الذكاء ولذلك تعتمد عليه العديد من المؤسسات التي تعمل في مجالات تكنولوجيا المعلومات. يظهر عند تتبع تفضيلات الأفراد أن الأزرق تتفق عليه فئة كبيرة من الشباب من مختلف الجنسين عبر كشفهم لألوانهم المفضلة.

ألوان أخرى محايدة وثانوية:

اللون الأخضر: يتبين أنه يرتبط بعناصر الطبيعة، ولذلك يُشير للأمن والتفاؤل والمرح، كما أنه يُعد من الألوان التي تُريح العين. يُمكن استخدام الدرجة الداكنة من الأخضر للتعبير عن المال والأعمال؛ لقوة اللون في دعم الاستقرار والرخاء على حدود الفرد والمجتمعات.

اللون البني: إنه مناسب للهوية الكلاسيكية، والمقصود ليس القديم ولكن هناك مَن يبحث عن الأصالة والعراقة في ألوان الهوية البصرية. يدعم البني عناصر القوة لارتباطه بالأرض، ويندرج تحت الألوان الدافئة واستخدامه من الأمور التي تقوي حالة الترابط مع الجمهور المستهدف.

اللون الأسود: يُشير هذا اللون لصفة القوة والأناقة، لذلك هناك فئة تُفضل الملابس الداكنة بوجه عام والملابس السوداء بوجه خاص. والجدير بالذكر أن الأسود يأتي على قائمة الألوان الأكثر استخدامًا لدى العديد من المؤسسات وبمختلف مناحي الحياة. يتميز الأسود بكونه لونًا محايدًا حيث يمكن توظيفه مع ألوان أخرى، بجانب الحفاظ على التناغم والتناسق بين الألوان.

اللون الأبيض: لون نقي وصفة النقاء تجعل منه رمزًا للنظافة، وحتى لا يُسبب أذى للعين فيتم استخدامه كعنصر مُكمل. أي أن الأبيض يشترك غالبًا مع ألوان أخرى، وقد نرى أن الأبيض يتم الاعتماد عليه بكثرة في مناسبات الزفاف. ويجب مراعاة خصائص الجمهور مثل الأبيض لون الحداد في آسيا، وهنا ضروري دراسة مَن نرسل له الرسالة عبر الهوية البصرية.

تناسق الألوان والدرجات المختلفة في ألوان الهوية البصرية:

هل تعلم أنك مُبدع؟ بالطبع تلك الحقيقة ويمكنك أن تجعل ألوان الهوية البصرية متناسقة بسهولة شديدة. كل ما عليك فعله أن تعرف درجات الألوان وما يتناسب مع خصائصها. هذا بهدف أداء الهدف المطلوب على أكمل وجه، وفيما يلي نعرض أهم الدرجات المختلفة لبعض الألوان، حتى نجعل الألوان متناسقة.

درجات الأحمر والأزرق والأصفر:

 الأحمر: يتناسب مع اللون الأسود وبمختلف درجاته، و يصبح الأحمر متناسقًا مع الرمادي الداكن والأبيض. يوصي في هذا الإطار استخدام اللون بحرص ومع لون آخر كعنصر مُكمل حتى لا يُرهق اللون الأحمر العين.  يتبين أن الأحمر يحتوى على طاقة تجعل منه الخيار الأمثل للمشروبات المُنبهة، بجانب كونه اللون الذي يدعم شهية الأفراد.

الأزرق: فكرة دمج اللون الأزرق مع الأسود رائعة للغاية، وهناك عدة درجات للأزرق ويجب مراعاة ما يتناسب مع كل درجة. يُمكن دمج الدرجة الداكنة من الأزرق وتُسمى “اللون النيلي” مع اللون الفضي، مع خلط درجة الأزرق الفاتحة مع اللون البنفسجي.

الأصفر: يتناسب مع الأسود وهذا الخلط من أشهر عمليات الدمج، حيث الاستفادة من الأصفر بكونه مُشرقًا مع الأسود الداكن. يتماشى اللون الأصفر مع الدرجة الداكنة من البُني، و يوصي المتخصصون بعدم تجاوز الحدود الطبيعية من أجل إبراز خصائص اللون. هناك بعض الأفراد من الممكن أن يستخدموا الأصفر بدرجة مزعجة غير حقيقية من أجل تجنب عدم اعتبار اللون باهتًا.

يُدمج الأزرق الداكن مع الأصفر الفاتح  للحصول على مظهر جميل، وهذا كثير الاستخدام في المؤسسات التي تُلقي اهتمامًا بالأزياء.

درجات الأخضر والأسود:

الأخضر: يُعد لون الطبيعة ويُمكن استخدامه مع ألوان عديدة نظرًا لسماته الفريدة، ومن أشهر الاستخدامات دمج الأخضر الداكن مع الأبيض. إن الدمج يُضفي البهجة، ويتم توظيف الأخضر مع الأحمر في مواضع كثيرة، ويحصل الفرد من خلال ذلك على نتائج مُبهرة. إن العلاقة تأتي من خصائص الأخضر المرتبطة بتحفيز الأشخاص نحو القرارات، مع الأحمر و ارتباطه بالحسم والحاجة المُلحة والضرورية.

الأسود: يُسمى ملك الألوان، وهذا لقب تم منحه نظرًا لأن اللون الأسود يتناسب في أغلب الأحيان مع العديد من الألوان الأخرى. يُمكن توظيفه عبر خصائصه المُشار إليها بدلالات الألوان، واستخدام اللون الأبيض مع الأسود يساعد على بروز التفاصيل التي تُعبر عنهم. تُعد عملية دمج اللون الرمادي مع الأسود أحد أبرز الأفكار الجيدة التي من شأنها أن تضيف لمسة إبداعية على الهوية.  يسعى الفرد إلى إضافة صفة الفخامة على العلامة التجارية الخاصة به، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اللون الأسود. إن الأسود جيد لقوته الهائلة على التأثير في الأشخاص، ويُنصح بدمج الأسود مع الألوان القوية مثل الأحمر لدعم قوة الأثر.

3 تناسق الألوان والدرجات المختلفة في ألوان الهوية البصرية - ألوان الهوية البصرية تعرف على كيفية اختيارها لتتناسب مع مجال عملك مع 3 معايير مهمة - خطانا للتسويق الإلكتروني

مواقع هامة لاختيار ألوان الهوية البصرية:

نشهد الآن طفرة تقنية غير مسبوقة، وانعكس ذلك على كافة المجالات وأصبح اختيار الألوان من السهل تحديده بالإنترنت. هناك موقع “ logomak” والذي يقوم بترشيح الألوان المناسبة بعد تحديد الفرد مجال عمله. كما يوفر موقع “ colorhunt” العديد من الاقتراحات للألوان التي تتناسب مع بعضها البعض وبأكثر من درجة لكل لون. يُنصح بتجربة مزج الألوان لاكتشاف الألوان المُثلى، أي يعمل الفرد على تجربة الألوان المختلفة ولا يتقيد بالشائع استخدامه. يجب التأكيد على مراعاة راحة العين بجانب عنصر التعبير عبر الألوان، ويصل الفرد للإبداع والتجديد من خلال التجارب المستمرة. 

اختيار ألوان الهوية البصرية من القرارات المصيرية و يجب الاهتمام بها، حيث تعكس الألوان مكانة المؤسسة وتترك انطباعًا في العملاء. يجب مراعاة طبيعة الجمهور عند التفكير بألوان الهوية، بسبب وجود دلالة للألوان وكل معنى يجب أن يتم توظيفه بشكل صحيح. يستطيع الفرد اختيار ألوانه بنفسه ولا يقتصر على المصممين، وبمجرد معرفة الألوان ودرجاتها يكون الفرد قادرًا على الاختيار بصورة جمالية. تذكر أن هويتك شخصيتك، وما أجمل أن تجعل شخصيتك جذابة! و قد تكون الآن على خطوة مع الشخصية المُبدعة بداخلك. 

نحترم وقتك ونقدره .. نصف ساعة لنمو مشروعك

0 0 تقييمات
Article Rating
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التعليقات المضمنة
عرض كل التعليقات
0
شاركنا أفكارك :) اترك تعليقx
()
x