اختيار الهوية البصرية التي تتلاءم مع مشروعك أو علامتك التجارية يعد خطوة مهمة والمفتاح الرئيسي لتتفرد علامتك وتتميز عن غيرها من العلامات التجارية الاخرى المنافسة لها. في الآونة الأخيرة أصبحنا نسمع ونرى ظهور أسماء شركات وعلامات تجارية جديدة، والمنافسة أصبحت قوية فهي تزداد يومًا بعد يوم، و لكي يبرز مشروعك التجاري بين المشاريع الأخرى لا بد أن يتميز بصفات وخدمات فريدة من نوعها وبجودة عالية.
هل فكرت بالطريقة التي تجعل العملاء يتعرفون على مشروعك التجاري بسهولة ويسر؟
ببساطة يعتمد ذلك على كيفية بناء واختيار الهوية البصرية التي تعبر بدِّقة عن مشروعك ونوعية الخدمات التي تقدمها. و لكي تتعرف أكثر عن طريقة اختيار الهوية البصرية المثالية لمشروعك وكيف تنجح في كسب جمهورك المستهدف من خلالها؟ سأوضح لك ذلك بطريقة سهلة وواضحة خلال هذا المقال. لقد وضعت لك مفاجأة وهدية مجانية في آخر المقال، لذا تابع حتى الأخير.
كيف نجحت الشركات الكبرى في اختيار الهوية البصرية الأمثل لها؟
اعتمدت الشركات والعلامات التجارية الكبرى خلال رحلتها في جذب جمهورها المستهدف على اختيار الهوية البصرية التي تعبر عن رؤيتها المستقبلية بطريقة احترافية، مما ساعد على سرعة نُموِها وترسيخ هُويتها البصرية في أذهان العملاء. لو طلبت منك أن تتخيل علامة تجارية ما، ويمكن أن تكون أي علامة تجارية في العالم. لا يهم، إن أول ما يتبادر إلى ذهنك هو شعار العلامة التجارية، أليس كذلك؟
ربما تخيلت شعار شركة نايك أو كوكا كولا، أو قد يكون مرسيدس. في الحقيقة استخدمت هذه العلامات التجارية الألوان التي تعكس هويتها البصرية وتجعلها محل ثقة ويمكن الاعتماد عليها وعلى منتجاتها. لكي نعرف أكثر كيف نجحت هذه الشركات في طريقة اختيار الهوية البصرية المناسبة لها؟ وعلى ماذا اعتمدت؟ إليك في ثلاث نقاط رئيسية مهمة العوامل التي ساعدتها على ذلك:
أولاً البساطة:
على سبيل المثال، اعتمدت شركة “ماكدونالدز” وهي شركة أمريكية للأغذية والوجبات السريعة على مراعاة البساطة في تصميم شعار الهوية البصرية الخاص بها، فهو شعار مميز وغير تقليدي، يسهل تذكره حتى وإن ظهر فقط لبضع ثوانٍ. قصة نجاح “ماكدونالدز” الرائعة لا تكتمل دون ذكر طريقة تصميم شعارها الشهير، فقد مَكَّن أي شخص من أي رقعة جغرافية كانت من سهولة التعرف إليه وعلى مطاعمها الشهيرة. لذا من المهم جدًا أن تعتمد على أسلوب البساطة في تصميم الهوية البصرية لمشروعك الخاص. يمكنك الاطلاع أيضاً على الهوية البصرية بعناصرها الـ 7 وأهميتها في لنجاح أي نشاط تجاري – دليل شامل ومفصّل.
ثانياً التعبير عن رسالة الشركة:
استطاعت هذه الشركات اختيار الهوية البصرية المميزة لها التي بإمكانها التعبير عن رسالتها ومنتجاتها بشكل قوي، كما ساهمت في خلق انطباع عاطفي جذَّاب لدى العملاء المحتملين. لذا ركَّزت الشركات الكبرى على تصميم هوية بصرية تدب بالحيوية قادرة على إيصال رسالتها ورؤيتها المستقبلية للعملاء بطريقة سهلة، وتُمكِّن الجمهور من الاطلاع على طبيعة العلامة التجارية والخدمات، أو المنتجات التي تقدمها. خلاصة القول، الطريقة الأمثل لتروي الشركة قصتها وتنشر رسالتها للجمهور المستهدف يكون عن طريق تصميم هوية بصرية مبتكرة وفريدة من نوعها.
ثالثاً الارتباطات المعنوية لعناصر اللون والصورة:
لنأخذ جولة سريعة في أروقة هذه الشركات وكيف تمكَّنت من استخدام ألوان مُلهمة ومُعبرة عن هُويتها البصرية، بإمكان الألوان ضبط الحالة المزاجية من أول وهلة يرى فيها العميل شكل الهوية البصرية، فعندما نرى لونًا ما يربط دماغنا تلقائيًا معنى مُحدد به. هناك إحصائية تقول بأن 62-90% من الانطباع الأول يرجع إلى الألوان. عندما يجتمع الناس للمرة الأولى، فإن الغالبية العظمى عن انطباعتهم الأولى تكون من التعرف على الألوان، ويمكنك التعرف على الألوان المناسبة من مقال ألوان الهوية البصرية تعرف على كيفية اختيارها لتتناسب مع مجال عملك مع 3 معايير مهمة.
تشير الدراسات إلى أن أولئك الذين يرتدون ألوانًا محايدة أو سوداء باستمرار يكون لديهم انطباعات ذات إيجابية أقل، ولكن أولئك الذين يرتدون ألوانًا أكثر إشراقًا هم أكثر عرضة لتكوين روابط ودية وبشكل أكثر تحديدًا. على سبيل المثال، ارتداء ملابس سوداء أنيقة في مقابلة عمل يزيد من فرصة توظيفك. وبالرجوع إلى حديثنا عن شركة “ماكدونالدز” فهي تستخدم اللون الأحمر والأصفر كلونين أساسيين في هويتها البصرية، وهذا ما يضفي على علامتها التجارية انطباعا بالاحترافية و مواكبة العصر والتطور، وإليك معنى هذه الألوان باختصار:
الأحمر: يجذب الانتباه و يدل عن الطاقة والشغف والحماس.
الأصفر: لون جاذب للانتباه ويعبر عن التفاؤل والايجابية، وأكثر استخداماته تكون في تصنيع الأغذية وأدوات الزراعة.
نظام الألوان هو جزء مهم في تصميم الهوية البصرية ويجب أن يكون سهل التعرف عليه عبر جميع القنوات الرقمية للعلامة التجارية.
لقد تطرقنا إلى العوامل الرئيسية التي ساعدت العديد من العلامات التجارية الكبيرة في النجاح، والسبب وراء ذلك هو إعطائها أهمية بالغة في طريقة اختيار الهوية البصرية، إذا كنَّا أذكياء، فسوف نُولي إهتمامًا وثيقًا لهذه العوامل. إذا لم نفعل ذلك، فيجب علينا قضاء المزيد من الوقت في الفشل، وهذا ما يترتب عنه إنتاجية أقل لك و لمشروعك.
ما الهدف من اختيار الهوية البصرية الأمثل بدقة؟
إذا كانت الصورة تساوي ألف كلمة، فإن هويتك البصرية تساوي مليون كلمة. فهي إحدى أفضل الطرق التي يُمكن لنشاطك التجاري من خلالها إظهار صورة متماسكة تُلهم الجماهير. إليك الهدف من اختيار الهوية البصرية التي تعبر عن نشاطك التجاري بدقة:
- تنقل هويتك البصرية شخصية علامتك التجارية وقيمها إلى جمهورك المستهدف بسهولة.
- تساعدك على انشاء اتصال عاطفي بين نشاطك التجاري وبين المستهلكين لمنتجاتك.
- تجعلهم يثقون بك، ويختارونك من بين منافسيك.
- تَكسب الولاء وثقة العملاء، وبالتالي فرصة حصولك على عملاء دائمين.
- تجعل من نشاطك التجاري متميزًا وتُظهره في أحسن صورة.
أفضل 4 طرق تساعدك على اختيار الهوية البصرية التي تناسب مشروعك الخاص
من أجل ابتكار هوية بصرية مميزة تلقى رواجًا وصدى لدى جمهورك المستهدف، وتكون قادرة على إيصال رسالتك لهم ولفت انتباههم، سنتعرف فيما يلي على أربع طرق تساعدك على اختيار هُويتك الأنسب وبالتالي تحقيق أهدافك.
أولاً المرونة:
اختر الهوية البصرية القادرة على النمو مع نشاطك التجاري، وبغض النظر عن نوعية الخدمات التي تقدمها. يمكنك تخصيص هويتك البصرية وفقا لاحتياجاتك.
ثانياً الدقة:
أثناء الشروع في عملية التصميم، تذكر أنك لا تصمم ليوم أو اسبوع واحد فقط، أنت تصمم لمستقبل علامة تجارية. الهوية البصرية هي وسيلة لإيصال جوهر مشروعك بما في ذلك: رؤيتك وقيمك، توجهاتك .. وما إلى ذلك.
ثالثاً تناسق الالوان:
هناك إحصائية تقول: “يمكن أن يؤدي اختيار اللون المناسب إلى تحسين التعرف على العلامة التجارية بنسبة تصل إلى 80%” تؤثر الألوان المختلفة على الأشخاص بشكل مختلف، تظهر البيانات أن استخدام ألوان معينة في شعار أو منتج، إعلان أو تصميم موقع ويب يمكن أن يُحسِّن التعرف على العلامة التجارية بسهولة وتصل النسبة إلى 80%. (المصدر: Rebootonline). لذا احرص على اختيار الألوان التي تراها تمثل نشاطك التجاري بدقَّة.
رابعاً البساطة:
يقول ستيف جوبز: “it take a lot of hard work to make something simple” بمعنى أنه يتطلب الأمر الكثير من العمل الشاق لتجعل شيء ما بسيط. لذا عليك اختيار الهوية البصرية التي تتصف بالبساطة في التصميم، وذلك ليسهل التعرف عليها وترك انطباع جذاب لدى العملاء. يوجد الكثير من الأمثلة كشركة ماكدونالدز و كوكا كولا، نايك للألبسة.
من أين تبدأ في طريق اختيار الهوية البصرية؟
نقدم في خطانا خدمات تصميم الهوية البصرية ونمنحك خلاصة تجاربنا في مجال تصميم واختيار الهوية البصرية التي تُوافق نشاطك التجاري وتمنحُكَ القوة والثقة أمام عملائك. ساعدنا العديد من الشركات في تصميم هوياتهم البصرية، ونفخر بكونهم عملائنا. في خطانا نساعدك ونبيّن لك كل العناصر التي تحتاج لتضمينها في هويتك البصرية، ونقدم لك أفضل الخيارات والنصائح لتصميم هويتك بشكل مميز لنضعك في المسار الصحيح.
هل تتذكر الهدية المجانية التي وعدتك بها في أول المقال؟
خطانا تقدم لك عرضاً مجانياً خاص بك ولفترة محدودة. إن كنت مهتماً وتريد أن تستشيرنا، و تسئل كيف نساعدك على النُّمو بمشروعك نحو الأفضل؟ تواصل معنا الآن واحجز موعدك في الوقت الذي يناسبك.
يعود نجاح أي علامة تجارية أو مشروع تجاري إلى الطريقة التي اعتمدها على تصميم هويته البصرية، وإن أخطأ الاختيار سيكون الفشل حليفه، لذا عند هذه المرحلة بالذات يلجأ كثير من أصحاب المشاريع إلى الخبراء المختصين بهذا الشأن، فهم الأدرى بالاستراتيجيات المستعملة خلال عملية التصميم لضمان الحصول على نتائج مُبهرة.
المصادر والمراجع:
- 8 Branding Facts You Need to Know
- What’s In A Brand? How To Define Your Visual Identity
- Steve Jobs Quotes
- 10 Fascinating Facts About the Psychology of Color
- WHAT IS THE IMPORTANCE OF COLOUR IN BRAND RECOGNITION?
- Free Visual Identity Checklist (With Design Tips, Tools, and More)
- كيف تختار ألوان الهوية البصرية التي تناسب علامتك التجارية؟
نحترم وقتك ونقدره .. نصف ساعة لنمو مشروعك
