نجاح المشاريع الريادية و7 خطوات نحو صنع المجد والوصول إلى القمة
1 غلاف مقال المشاريع الريادية و7 خطوات نحو صُنع المجد والوصول إلى القمة - خطانا للتسويق الإلكتروني

نجاح المشاريع الريادية و7 خطوات نحو صنع المجد والوصول إلى القمة

يعتبر التحليق في سماء المشاريع الريادية هدفاً يسعى إليه العديد من الأشخاص، وخاصة أن هذا المجال يتماشى مع الطموح. وهذا بالإضافة إلى زيادة نسبة العاملين والتي أثرت على سوق العمل، مما جعل تفكير الفرد يذهب نحو إنشاء مشروعه الريادي. ساهمت البيئة التنافسية التي نعيش بها الآن في زيادة عدد رواد المشاريع، وهذا من خلال رؤية القصص المُلهمة لملايين المشاريع من جهة،

والرغبة في الإبداع خلال ساحة التنافس بين المشاريع المُشابهة من جهة أخرى، إلى الوصول لفكرة الصدارة وأن يُصبح صاحب المشروع الأكثر نجاحاً بين كل المنافسين. زاد الاهتمام بالعلوم الريادية في عصرنا مع زيادة الوعي بأهميتها، ومن الطبيعي رؤية كليات تتخصص فقط بتدريس هذه العلوم بالجامعات. أصبحت فكرة تنشئة الأطفال على أسس ريادة الأعمال سائدة للغاية، من أجل إعداد جيل لديه مهارات تساعده على التقدم. ويمكنك التعرف أكثر على مقال ما الفرق بين المشروع الريادي والمشروع الصغير؟ 4 فروق أساسية نسبة النجاح والفشل لكلاهما؟.

ماهي المشاريع الريادية؟

يتسع الأمر عند تعريف هذه المشاريع، حيث تختلف باختلاف النظرة بجانب اختلاف المُمارسين، حيث أنها ليست ثابتة في كل المجالات. هناك قاسم مشترك بين الرؤى المختلفة، وهو يدور حول رغبة القائم على المشروع بالتطوير والتجديد والابتكار خلال تنفيذ وأداء المهام. تُعرَف بالإنجليزية أنها “Entrepreneurship”، وتُشير الريادة لمباشرة الأعمال بطريقة غير تقليدية أو تبتعد عن الدارج المعمول به في ميدان العمل. تهدف بشكل رئيسي إلى توظيف كل موارد المؤسسة والاستثمار فيها، ويندرج في هذا الإطار الموارد البشرية وأيضاً غير البشرية.

لا تقتصر المشاريع الريادية على أصحاب تلك المشاريع، حيث تمتد لكي تشمل العاملين بدايةً من صاحب العمل للوصول لكل عاملي المشروع. قد تكون الفكرة ذاتها جديدة، وفي حالات أخرى من الممكن أن يعمل الفرد على فكرة موجودة بالفعل ولكن بتناول جديد. يتبلور جوهر الأمر في تنفيذ الأفكار المُبتكرة، وهذا الإبتكار في نوعية الأعمال مثل إبتكار أفكار مُستحدثة على المجتمع وطرحها عليه. هناك مَن يعمل على أفكار قديمة ولكن بتجديد في المعالجة والكيفية، ولذلك كي تكون رائداً عليك أن تُفكر بصورة مُختلفة. لايُقصد بالتفكير المُختلف الاقتراب من الغرابة، ولكن المقصود يعني الخروج من النمط المُعتاد والبحث بعمق عن الأشياء والاستخدامات والممارسات. هل سألك أحدهم عن منطقة الأمان أو “Comfort Zone”؟

تظهر فكرة الأمان حيث رهبة التجديد عند بعض الأفراد، لكي يقابل هذه الرهبة رغبة في التجديد واكتشاف ما لم يُكتشف في وقت سابق، وتجدر الإشارة هنا إلى أن التفكير الإبداعي لا ينفي التأني وعدم العجلة أو المخاطرة بشكل غير علمي أو بدون دراسة، حيث يقوم النجاح على دراسة طويلة بأدق التفاصيل وبمراعاة أصغر الأمور والعمل على وضعها في الحُسبان، ويقوم الشخص بتحليل كل جوانب مشروعه بوضع البدائل ثم يأخذ القرار بعد عملية التقييم لكافة المعطيات سعياً لأفضل النتائج. يسعدنا اطلاعك على مقال مصاريف التأسيس والتشغيل للمشروع الريادي وتوقعات المبيعات بنسبة قريبة من 100%.

سمات رائد الأعمال الناجح في المشاريع الريادية

هناك الملايين من رائدي الأعمال حول العالم، ولكن لا يندرج هذا الكم الهائل تحت قائمة الرواد الناجحين لوجود خصائص مُعينة. لا يتوقف الأمر عند خطوة بداية المشروع الخاص، حيث يسبق ذلك مدى جاهزية الفرد للقيام بهذه الخطوة، ومدى توفر السمات الشخصية. تختلف العقلية الريادية عن غيرها حيث تتميز بالنظرة العميقة للأشياء، لذلك هناك مَن لا يكتفي بظواهر الأمور بل يعرف أيضاً بواطنها. تشغل التفاصيل حيزاً كبيراً من عناية رواد الأعمال، وهذا يعود لتقديرهم الشخصي لأدق النقاط التي من شأنها أن تدعم نجاحهم.

2 سمات رائد الأعمال الناجح في المشاريع الريادية - المشاريع الريادية و7 خطوات نحو صُنع المجد والوصول إلى القمة - خطانا للتسويق

أولاً القدرة على التخطيط:

يرتبط النجاح بشكل عام في كافة المجالات بقدرة الفرد على أن يُخطط بدقة، حيث يصعب النجاح في بيئة عمل عشوائية. يساعد التخطيط في رسم الخطوات بشكل واضح، مما يدعم التنفيذ بكفاءة عالية وبمؤشرات تُفيد في حالة التقييم من وقت لآخر. قد يظن البعض أن التخطيط يكون قبل المشروع فقط، وهذا ظن ليس في محله حيث يتعلق التخطيط بكل مراحل المشاريع. تفتقر بعض الأعمال لعنصر التخطيط، وهذا ما يؤدي إلى فشلها رغم أن القدرات على مستوى رفيع وبمهارات تضمن النجاح.

تُساهم الخطة في كشف مواطن الضعف بسهولة تامة، ومن هذا المُنطلق يتم تحديد المشكلة وحلها في أسرع وقت مُمكن. تشترك النظرة المستقبلية في صنع توقعات أكثر حول مجال العمل، وحينما يتم مراعاة المستقبل خلال الخطة يُصبح صاحب المؤسسة رائداً. يُساهم رسم الخطط بكل أنواعها سواء قصيرة الأمد أو متوسطة أو طويلة إلى تفادي الأزمات، وتحديد خيارات لإدارة المشكلات الطارئة. يمكنك التعرف على الأنشطة الرئيسية للمشروع الريادي (3 مراحل مع شرح مفصل لكل مرحلة).

ثانياً مهارة العمل الجماعي:

يُمكن اعتبار هذه المهارة ضرورية للغاية في المشاريع الريادية، بل وتقع ضمن متطلبات النجاح حيث يعمل الشخص ضمن مجموعة كبيرة. يستطيع الفرد تبادل الآراء والخبرات بالعمل الجماعي، وهذا ينعكس بطبيعة الحال على جودة العمل، ويبذل كل شخص أقصى مجهود لديه. تذكر أنه ليس من المنطقي أن يعمل الإنسان بمفرده، بل هذا يتنافى مع الطبيعة الاجتماعية للبشر، وبالتالي يُعد التمكن من العمل الجماعي سراً من أسرار تحقيق النجاحات.

حتى إذا كان التخيل في نوعية مشاريع فردية فالجدير بالذكر أن مساعدة الآخرين تعمل على تطوير الأداء، بالإضافة إلى وجود شركاء ومنافسين والعديد من الفئات التي تشترك في مجال العمل ويُطلب من صاحب المشروع أن يعمل معهم. يُحقق العمل وسط مجموعة العديد من المكاسب، حيث تداول الآراء والخبرات من شأنه أن يصل بالمجموعة إلى أفكار جديدة ومُبتكرة. تستطيع عبر كثرة التعامل مع العدد الكبير أن ترفع نسبة الذكاء الاجتماعي لديك، وهذا سينعكس بحياتك على نحو واضح وملحوظ.

ثالثاً حُسن الإدارة:

يحتاج الفكر الريادي إلى عقلية إدارية عبقرية، فالموضوع لايقف عند المؤهلات والطاقة التي يمتلكها مشروعك، ولكن كيف سيتم التوجيه والتوظيف. يُمكن لمس قاعدة الكم والكيف في هذه الحالة، حيث عند توفر الإدارة الجيدة قد يتم التوصل لنتائج مُبهرة بتكاليف أقل. قد تؤدي الإدارة الذكية إلى نجاح المؤسسة نجاحاً كبيراً، وهذا يتماشى مع الاهتمام العالمي بعلوم إدارة الأعمال لمواكبة ركب التقدم. تتمتع بعض الشركات بمؤهلات بمقياس سوق العمل تضمن جودة الإنتاج، ولكن المفاجئة هذا لا يحدث لعدم وجود مَن يُحسن إدارة أعمالها. تعرف على فرص المشروع الرّيادي والامتيازات التي يوفرها (أبرز 5 فرص).

هل السمات في المشاريع الريادية فطرية أم مُكتسبة؟

تختلف البشر في الخصائص الشخصية، حيث تشترك الجينات الوراثية في تكوين الشخص بجانب ما يتحصل عليه من خبرات خلال الحياة. قد يختلط الوضع علينا في تحديد مصادر السمات الريادية التي تؤهل الأفراد، وقد يذهب البعض لاعتبارها وراثية ولا يُمكن اكتسابها. يتبين عند تتبع الأمر أن الوراثة تلعب دوراً بلا شك في الجاهزية، ولكن هذا لا يقوم بإلغاء الدور الخاص بالمهارات والسمات المُكتسبة. هناك أمور قد لا يكون للفرد أي يد بها مثل نسب الذكاء على سبيل المثال، مع حرصه الشديد على زيادة خبراته. يُعد الاحتكاك بالواقع الاجتماعي من سُبل التعلم، ومن هنا مع زيادة التعرض للمواقف والأحداث يتكون لدى الإنسان حصيلة من المعرفة وهذا يُمكن اكتسابه عبر التعلم من تجارب الآخرين والقراءة في مختلف المجالات.

ليس من الضروري أن تمر بنفس المشكلة كي تتعلم منها، حيث يمكن أن تستفيد من تجارب الآخرين بدون تكرار الأخطاء. ما أجمل النقد! يحتاج التفكير الريادي للتفكير النقدي بوجه عام، ولتقبل النقد المُوجه من قِبل الآخرين بوجه خاص والاهتمام به. تُزيد معرفة تجارب الآخرين من الخبرة، وهذا عبر تحليل تجاربهم. لا تقع في وهم الكمال أو فخ المثالية، وتذكر أنه من الطبيعي كإنسان ألا تكون على دراية بكل شيء حولك. هذا لا يُقلل من الثقة بالنفس حيث إنها مطلوبة للنجاح، بل يجب التقبل والسعي نحو النهل من منابع العلم. لا تجعل من فكرة وجود القصور حاجزاً بينك وبين التقدم، وتذكر الأعمال العظمية قد تأخذ وقتاً من أجل إتمامها بنجاح. 

تتسم المشاريع الريادية بالمرونة، وبذلك لا تنتظر دائماً أن تسير الأمور كما مُخطط لها بل يجب وضع البدائل والتحلي بإدارة الأزمات. هناك فروق فردية بالفعل ولكن التطوير الذاتي أمامك وفي يدك، وخاصة مع توفر العديد من الوسائل التعليمية في الوقت الحالي. هل ترى أن هناك فائدة من شخص ذكي بالفطرة وكسول؟ أم الأفضلية لشخص قد يكون أقل ذكاءاً ولكنه أكثر حرصاً على التعلم والتطور؟ تعرف على تحليل المنافسين لمشروعك الريادي، ودراسة تفوق المشروع على أهم 4 منافسين.

عوامل تساعد على التميز في المشاريع الريادية

أنت مُميز فأنت موجود، يُعد هذا الشعار الخاص بمضمار سوق العمل بين أصحاب المشاريع، حيث تبرز أهمية وحيوية تفردك واختلافك. هناك عدة أفكار تم إطلاقها ولكنها لم تنتشر، ومشاريع لم تستطع البقاء في الساحة التنافسية، وهذا مرتبط بشكل مباشر بالتميز. يصنع التشابه والتقليد حالة من الملل بين أفراد الجمهور المستهدف، ويُفضل الشخص التجديد سواء في الخدمات ذاتها أو كيفية تقديمها. كما أن الجدير بالذكر أيضاً فكرة التشابه تساعد على وجود أكثر من منافس وبالتالي تزداد الجهود من أجل جذب العملاء. وفيما يلي نعرض لكم بعض النصائح التي من شأنها أن تساعدكم في جعل مشروعكم أكثر تميزاً:

3 عوامل تساعد على التميز في المشاريع الريادية - المشاريع الريادية و7 خطوات نحو صُنع المجد والوصول إلى القمة - خطانا للتسويق

1- فكر جيداً قبل بداية المشروع:

يذهب البعض نحو حب المغامرة على حساب الدقة والتركيز، بسبب الرغبة في دخول ميدان العمل بأسرع وقت بدون الجاهزية الكافية. يُفضل ممارسة المشروع الذي يقترب من اهتمام الشخص سواء العلمي أو العملي، أي أن يكون لدى صاحب العمل الدراية بمجال المشروع. يجب دراسة المشروع دراسة وافية، والعمل على إعداد دراسة جدوى تفصيلية وبأكثر من تخيل لضمان المتغيرات والمستجدات. تُقدم دراسات الجدوى رؤية واضحة بالموعد المثالي للدخول إلى السوق،

وأيضاً تطرح كيفية ممارسة العمل، بجانب معرفة المنافسين وأساليب الجذب ويمكنك الاطلاع على مقال الجدوى الاقتصادية أهميتها ومعاييرها وخصائصها – 5 خطوات لتنفيذها. يتم وضع الميزانية التقديرية بهدف وضع ما يحتاج إليه الفرد من أموال، ويتضح حجم المصروفات والإيرادات للتأكد من عائد المشروع. لا يعني التفكير التأخير ولكن فيما يتعلق بالمشاريع لابُد من التأني؛ حيث إن كل خطوة تؤثر ويترتب عليها عدة خطوات أخرى.

2- ماذا يحتاج جمهورك المستهدف؟

 إنك تقوم بأداء خدمات معينة أو تُقدم منتجات لأفراد من الجمهور، وهذا يستلزم ضرورة قراءة السوق ومعرفة اهتمامات الجمهور واحتياجاتهم. لاتجعل فكرك مقتصراً على ميولك الشخصي، حيث السعي نحو جذب أكبر شريحة من شرائح الجمهور، وصُنع حالة من الثقة معهم. حاول أن تُفكر مع جمهورك في رغباتهم، سواء في كيفية إشباعها أو بتقديم اقتراحات إبداعية تُميزك وتجذبهم خارج الإطار التقليدي. تُقدم خطانا خدمات تحليلات الجمهور، من أجل الوقوف على خصائصهم والتوجه لهم، وطرح أفضل الوسائل التسويقية التي تُحقق الأهداف المرجوة.

نقاط هامة لضبط الأداء في المشاريع الريادية

أولاً لا تتوقف مهما كانت النتائج:

قد تواجه المشاريع الريادية بعض الظروف السيئة مع مرور الأيام، وهذا يحتاج إلى تصدٍ من القائم على المشروع لمواجهة السلبيات. إن لاحظت انخفاض القدرة الإنتاجية راجع الأسباب، ولكن لا تتوقف عن الإنتاج من أجل تقليل الخسائر وجعلها في إطار المعقول. يجب جعل التفكير مُركزاً على كيفية الخروج من المأزق، كما أن أسوأ الظروف وأكثرها صعوبة قد تقود نحو أفضل النتائج. تكون الهزيمة منطقية بعض الأحيان ولكن ليس من المنطق استمرارها، ولذلك لابُد من سرعان العودة ومُباشرة الأعمال وتحويل الخسائر لمكاسب. تعرف على خطة تسويقية من الصفر 0 – كيف تروج لمشروعك الريادي خطوة بخطوة.

ثانياً واجه بدلاً من الهرب:

تجاهل الأزمات أو المشكلات لا يعمل على حلها بل يؤدي لزيادتها، ومن هنا يجب أن يواجه الفرد مشكلات العمل بكل جدية. قد يكون هناك الخلل البسيط ولكن عبر التجاهل يُصبح أكبر، وبالتالي يُنصح بضرورة المواجهة بشكل فوري وتقديم الحلول المختلفة. لا تتردد عن استشارة الخبراء، وليس من الخطأ أن تستشير الأشخاص من ذوي المعرفة في المشكلات التي تُعرقل تقدمك ونجاحك. تُتيح منصة منترني خدمة التواصل مع المتخصصين والحصول على الاستشارات، وهذا بهدف توجيه الأفراد وأصحاب الشركات خلال أعمالهم. يُنصح بوجود دائرة من الأشخاص الذين يثق الفرد بهم، حيث يظهر دورهم المحوري في مثل هذه الظروف عبر رأيهم بالمشكلات. يُعد تداول الآراء جيداً ويأتي بنتائج مُثمرة، وهذا من خلال تكوين أكثر من حل والوصول إلى أفضلهم من حيث الجدوى.

ثالثاً المخاطرة لا تعني التهور:

يرتبط الفكر الريادي ارتباطاً وثيقاً بعنصر المخاطرة، ولكن قد لا يفهم البعض المخاطرة بصورة صحيحة، حيث إنها لا تعني بالطبع التهور. قد يُخاطر صاحب العمل في بعض الأحيان أملاً في تحقيق أكبر المكاسب، وهذا يتم بجانب تخطيط دقيق للخطوات التي يأخذها. عندما يكون صاحب المشروع مُنظماً في تفكيره يعمل ذلك على تجنب المخاطر، وهنا يتم وضع كل الجوانب في الحُسبان لمراعاتها. لا يمنع هذا الاحتياط من المخاطر بصورة مؤكدة، ولكنه على أقل تقدير يعمل على التقليل من نسبة احتمالية حدوث الخطر. تابع مقال أشهر 2 من أدوات تحليل المشروع الريادي تعرّف عليها بالتفصيل.

رابعاً الوقت من ذهب:

إذا ذهب الوقت لن يعود مُجدداً، وهنا الحديث حول محورية دور إدارة الوقت في الرُقي وتحقيق الريادة بعالم الأعمال. يزداد الوضع صعوبة مع التطور التقني غير المسبوق في وسائل الاتصال، حيث أصبحت الثانية تُشكل فارقاً كبيراً في أداء المهام. يمكنك من خلال مدونة منصة الإبداع للإدارة السحابية التعرف على خطوات انشاء مشروع ريادي التي تقدم من خلال المنشآت الصغيرة والمتوسطة بنك التنمية في ظل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة خلال مقالات مستقبلية سوف نقدمها.

خامساً استثمر في الموظفين:

تُعد الموارد البشرية ثروة غالية بالنسبة لأصحاب المشاريع الريادية، وبذلك يجب تولية العناية الفائقة لسماع اقتراحاتهم ومساعدتهم في أزماتهم الخاصة. تهتم الإدارة الذكية بموظفي المؤسسة بدرجة كبيرة، وهذا اهتمام يُحاكي الحرص المُوجه ناحية تحقيق الأرباح و زيادة القدرة الإنتاجية. يجب العمل بمبدأ أن الموظف يعمل معك كصاحب العمل وليس عندك، كما أن تحسن حالة مُوظفك تؤدي لنجاح مؤسستك ككُل. تعرف على شرائح العملاء – أساس أي مشروع تجاري ناجح بنسبة 100% وخطة قوية منافسة.

أهمية الابتكار في أفكار المشاريع الريادية

أدت زيادة أعداد المواطنين إلى زيادة في العرض والطلب، ومن هنا أصبحت بيئة العمل أكثر ازدحاماً بين أصحاب المشاريع المختلفة. هذا التزاحم ساهم في حتمية الحاجة إلى الابتكار والخروج عن المألوف، وهذا من أجل القدرة على المنافسة وتحقيق المجد. تهدف المشاريع إلى دعم تواجدها في الأسواق، ومع التضخم في حجم الإنتاج ظهرت الحاجة المُلحة للابتكار كأمر شديد الأهمية. حينما تبتكر المؤسسات في مجالها فهي بذلك تدعم التواجد من جهة، وتضمن تفردها وتميزها من جهة أخرى بين الشركات المماثلة. هناك العديد من مصادر الابتكار التي يُمكن العمل عليها بالمؤسسة، فالأمر لايرتبط فقط بأصحاب المشاريع الريادية ولكن أيضاً القائمين عليها. حينما تعمل على تحفيز العاملين معك سينعكس هذا التحفيز في حُبهم للعمل، وهذا ينتج عنه الرغبة الكبيرة في الابتكار والإبداع.

قد يكون التجديد في نوع العمل الذي يتم، بالإضافة إلى الطريقة التي يتم اتباعها من أجل قضاء هذا العمل. رُبما يأتي هذا الأمر مع صعوبة وضع تعريف عام أو مُوحد لمفهوم الابتكار، حيث إنه يوجد في مختلف المجالات. تُستخدم الأفكار المُبتكرة في مؤسسة من حيث فكرة العمل ذاتها، بالإضافة إلى عدة طُرق يتم ابتكارها خلال تنفيذ أعمال المؤسسات. أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن الأساليب غير المباشرة هي الأكثر تأثيراً في الجمهور، وهذا يدعم بشدة أهمية المُبدعين والمُبتكرين. يُمكنك القيام بهذه التجربة بنفسك، حيث تنفيذ نفس الشيء ولكن بصورة أخرى غير التي تعودت عليها وسترى انجذاب أفراد الجمهور. يفقد الفرد شغفه بالتكرار الذي يؤدي إلى تسرب الملل وفقدان التركيز، وتحتاج عبر مشروعك الريادي أن تحافظ على هذا التركيز.

هناك الكثير من الأشخاص الذين يقومون بأعمال مُشابهة، ولكنك أنت الوحيد الذي يُشبهك وبذلك اجعل لك بصمة في نفوس الآخرين. هل سمعت عن مُصطلح قُتِل الموضوع بحثاً؟ هذا هو الوضع السائد، والذي يُعمق من فائدة أن تكون مُبتكراً خلال مشروعك. تتبلور أهمية دراسة السوق في التوصل للتجديد في الأفكار، حيث تشمل الدراسة الجماهير والمنافسين في الوقت ذاته. من المهم قراءة مقال كيفية إيجاد مشروع ريادي يفتح آفاقاً نحو مستقبل باهر و 6 نقاط لإدارة المشاريع الريادية.

نماذج المشاريع الريادية وأفكار المشاريع المُميزة

تُعد عملية الاختيار من بين المشاريع الريادية خُطوة هامة، حيث هناك مشاريع في بعض الأحيان تأتي فكرتها من الاهتمامات الشخصية سواء العلمية كالمؤهل الدراسي أو العملية في نطاق الخبرات والتجارب. إن انتشار رواد الأعمال ساهم في تزايد مصادر استلهام الأفكار، حيث يُمكن لفكرة أن تؤدي لفكرة أخرى وتُصبح أكثر نجاحاً. لا توجد قاعدة ثابتة من حيث الأفكار الجيدة و الناجحة، ومن المتوقع أن ما ينجح في مجتمع ما ليس من الضروري تحقيق نفس النجاح في مجتمع آخر؛ بسبب اختلاف معايير النجاح واختلاف طبيعة المجتمعات، ومن هنا الجدير بالذكر إلقاء الضوء على دراسة الجمهور بشكل كامل وبالتفاصيل الدقيقة لضمان سير العمل على أكمل وجه للسعي نحو تحقيق الأرباح. وفيما يلي نعرض لكم بعض الأفكار المُميزة للمشاريع:

4 نماذج المشاريع الريادية وأفكار المشاريع المُميزة - المشاريع الريادية و7 خطوات نحو صُنع المجد والوصول إلى القمة - خطانا للتسويق

1- مجال التقنية والبرمجة:

هذا من أكثر المشاريع التي تلقى قبولاً عالمياً، حيث إن غالبية المشروعات الأخرى من المُرجح لها أن تحتاج إلى البرمجة. أصبح الاهتمام كبيراً بمجال علوم الحاسب بصفة عامة؛ بسبب إدراك مدى أهميته وخاصة مع التقدم التكنولوجي المشهود في وقتنا الحالي. كما يُمكنك التميُز في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، هم علوم المستقبل ورُبما مُعظم المهن ستتغير نتيجة لظهور هذه المجالات. إن لغات البرمجة تُصنف بكونها من اللغات العالمية، ومُتاح فهمها من قِبل الأشخاص حول العالم، ولا تقتصر على دولة واحدة. وبذلك تكون بيئة العمل خصبة وغنية لمباشرة المهنة. يُمكن الاستفادة من خدمات خطانا في برمجة المدونات والمواقع عبر الضغط هنا، حيث وجود أحدث لغات البرمجة مع القوالب السريعة.

يبدأ الأمر بالشركات الصغيرة إلى أكبرها حجماً واستثماراً، وهذا يتبين مع المهام المطلوبة من برمجة بسيطة لبرمجة مُعقدة وصعبة. ومع اتساع علوم الحاسب وتجددها المُستمر لابُد من التطوير والتعلم الدوري، من أجل المنافسة بقوة بين المشاريع الأخرى بل والصدارة. يتميز المجال التقني أنه بيئة خصبة لروح المُبدع، وهذا يظهر بوضوح في كون المعطيات واحدة للمبرمجين ولكن المخرجات ليست كذلك. يكشف كل مُبرمج عن شخصيته، وهذا يتجلى بتفكير الأمريكي “مارك زوكربيرج” خلال إنشاء أشهر موقع للتواصل الاجتماعي وهو فيس بوك.

2- مجال الأزياء والموضة:

تهتم شريحة ليست بالقليلة بالأزياء وما يتعلق بالمظهر الشخصي، وساعدت منصات التواصل الاجتماعي في زيادة التوجه نتيجة الانفتاح على الثقافات. ليست العناية مُقتصرة على فئة الأغنياء، بل هناك تعدد في فئات الأشخاص من ذوي الاهتمام بالأزياء والميول نحو المظهر الأفضل. تندرج هذه النوعية من المشاريع تحت إطار المشاريع الذي تدر عائداً مادياً جيداً، وبالأخص هناك مَن يستورد من الدول الأوربية ويبيع في دول أخرى مثل اختيار الدول العربية حيث تبين أنهم من الأكثر اهتماماً بالموضة، ولذلك مع زيادة العاملين يجدر التفكير في كيفية التميز والابتكار، حيث هناك مَن عمل على التجديد في الأشكال والتصميمات حتى اتمام إطلاق الخطوط الجديدة من الموضة ولم تتوقف على حدود الجمهور المستهدف عربياً بل وصلت إلى الخارج، 

وهنا قمة النجاح بدلاً من الاستيراد أصبحت المؤسسة قادرة على التصدير ولها التواجد في ميدان المشاريع الريادية ولا تتوقف عن التقدم والازدهار. تتغير أفكار الناس يوماً تلو الآخر وهذا يترتب معه التغير في طريقة الحياة، وهنا تظهر ضرورة مواكبة عقول وتوجهات الجمهور. دخل المؤثرون عالم التواصل الاجتماعي بقوة، وأصبح لهم القدرة على التأثير غير عادية وبالتالي يجب وضعهم في الحُسبان عند التخطيط. يجعل اختلاف الأذواق المجال مفتوحاً، ويُمكن العمل في المشاريع الريادية على استهداف ما يُميزك في شريحة مُحددة أو عدة شرائح. هناك تفضيل لفكرة التخصص أي إدراك ما يحتاجه الجمهور وكأن المُنتج صُنع بشكل مخصوص لهم وبالتالي سيُقدمون على عملية الشراء.

3- مجال الأطعمة والأغذية:

كم مرة سمعت أن مشاريع الطعام تنجح في كل الأماكن؟ رغم كونها قاعدة غير تامة الصحة، ولكن بها بعض المنطق. تستند هذه القاعدة على عدم توقف حاجة البشر للطعام؛ لارتباطه بالمتطلبات الحياتية ويأتي على قائمة الأشياء التي يجب إشباعها. تمتاز هذه النوعية بمناسبتها لمختلف شرائح أفراد الجمهور المستهدف، سواء مَن يُحب الطعام ويأكل بشراهة أو يأكل على نحو قليل. انتشرت عدة قنوات على منصة اليوتيوب تحديداً من مُحبي الطعام، وتماشى مع هذا الانتشار التواجد في معظم التطبيقات الإلكترونية. هناك أفراد يعملون على مراجعة المطاعم، وهذا يتم من خلال زيارة الأماكن وتجربة المنتجات بأنفسهم ثم تصوير الزيارة ونشرها بالإنترنت. تُحقق هذه النوعية من الفيديوهات ملايين المشاهدات وفي وقت قصير قد لا يزيد عن ساعات قليلة.

بذلك ظهر محتوى تحديات الطعام حيث يستند هذا المحتوى على إقامة التحديات بين شخص وآخر، فيما يخص المأكولات والمشروبات بمختلف أنواعها ثم بثها لكافة المتابعين والجمهور. تَبرِز النقاط السابقة أهمية مجال الطعام، والمكانة المرموقة التي يحتلها في قلوب البشر، هناك مَن يهتم بالأكل وبالحديث عنه وبمشاهدته. يأتي الذكاء من معرفة خصائص الفرد والتوجه الصحيح له، والعمل على توظيف الفكر الإبداعي بمجال الطعام والتطوير فيه لجذب الأشخاص. يظهر عند تحليل الممارسات العملية في الأسواق، أهمية الوعي بعملية دمج التخصص في الريادة، مثل تخصص المطعم بتقديم الوجبات النباتية. تهتم نسبة كبيرة من البشر بوزنها، ولذلك يقومون بنظام غذائي صحي، وهنا توجهت بعض المطاعم نحو التخصص في الأغذية الصحية.

4- مجال الصحة وصالات الجيم:

يُحسب لوسائل التواصل الاجتماعي المساعدة في التوعية الصحية والغذائية، من خلال وجود المجموعات التي تضع هذه الأمور في الأولوية. كانت الرعاية بالحياة الصحية والشكل المثالي محل نظر الطبقات غير البسيطة، ولكن مع زيادة الوعي أصبح الأمر بين كل الطبقات. يحرص الشخص على سلامة البُنيان بهدف العناية بالصحة بوجه عام، كما أن هناك فئة تظهر عنايتها من أجل محاكاة المشاهير. هنا المقصود المشاهير في كافة المجالات سواء الرياضية أو غيرها، كما ساهم انتشار تطبيقات تداول الصور في الرغبة بالمظهر الرياضي. يصعب وضع المشاريع الريادية في إطار معين يضمن النجاح، حيث يتطلب الأمر أن يتمتع الفرد بعقلية ريادية مُختلفة بجانب شغفه. هل فكرت يوماً ما بدمج صالات الجيم مع مطعم يتخصص بالوجبات الصحية؟ قد تكون هذه فكرة مُبتكرة وتلقى نجاحاً باهراً.

هذا يؤكد أهمية الخروج عن المألوف، ولا توجد قواعد ثابتة بل تكمُن الثوابت في ضرورة الإبداع والبُعد عن النمط التقليدي. يجب أن تأخذ الخطوات الواضحة في طريقك نحو مشروعك الخاص، بجانب عدم التسرع والتأني فيما يخص موعد بداية المشروع. قد يتعين عليك وضع الميزانية التقديرية التي تستطيع وضعها، و دراسة مدى فعالية ميزانيتك مع نوعية مشروعك لتفادي بعض المشكلات. هناك أفكار رائعة ولكنها ليست جيدة في مُحيط جمهورك، بالإضافة لكون جودة الفكرة لا تعني دائماً قُدرتك على جودة التنفيذ. هل تعرف “نيل أرمسترونج”؟ هو رائد فضاء أمريكي، وله شُهرة واسعة على مر التاريخ بسبب سيره على سطح القمر. لم يكن الأمر سهلاً عليه في تصديق الأفراد له، ولكنه حقق ما كان يبدو مُستحيلاً في أعين كل الناس. 

لم يُحبط ولم يقف عند صعوبة ما يهدف إليه، بل سعى بكل مايملك إلى أن أصبح رائداً في مجال الفضاء. تُعد قصة أرمسترونج من أكثر القصص المُلهمة، ويُمكن قراءة القصة من أجل الاستفادة منها عبر الرابط التالي. طمح إيلون ماسك في توفير وسيلة دفع إلكتروني، وكان من الصعب تقبل العالم فكرة تدفق الأموال عبر الإنترنت ولكنها حدثت.

معوقات تواجه رواد الأعمال خلال المشاريع الريادية

يتفوق الفرد في ساحة ريادة الأعمال عبر امتلاكه المهارات اللازمة، و رغم توفر هذه المهارات قد تكون هناك بعض المعوقات. هناك عدة أشياء من شأنها أن تحول بين الشخص وأهدافه، وترتبط أحياناً بذاته أو تكون عوائق في بيئة العمل. تعمل المشاريع لدفع عجلة النمو الاقتصادي، بينما من الممكن عدم إطلاق المشروع بسبب عدم وجود المال المطلوب لإتمام عمليات التمويل. تُحل مشكلات التمويل عبر أكثر من طريقة، سواء ترتبط بالوصول إلى رجال الأعمال، أو التواصل مع البنوك وتقديم طلب بالتمويل.

تبيّن مع التحليل الدقيق وبالاستناد إلى نتائج الأبحاث العلمية، عدم قصور المعوقات على المال حيث وجود قصور في جاهزية الأفراد. أصبحنا مع التقدم المعرفي أكثر وعياً بأسس المشاريع الريادية والقواعد التي تقوم عليها، ولم يكن متوفراً ذلك للأفراد في الماضي. تنقسم المعوقات إلى معوقات داخلية ترتبط بالشخص ذاته، ومعوقات خارجية تتعلق غالباً بالبيئة التي يهدف صاحب المشروع للعمل والنجاح فيها.

5 معوقات تواجه رواد الأعمال خلال المشاريع الريادية - المشاريع الريادية و7 خطوات نحو صُنع المجد والوصول إلى القمة - خطانا للتسويق

1- معوقات خارجية:

يُقصد بها تلك التي تمنع الشخص من النجاح في مشروعه الخاص، وتكون ناتجة عن عوامل خارجية أي ليست داخلية بشخصيته. لا تقل خطورة عن العوامل الداخلية، حيث إنها تحول بين الفرد والوصول إلى النجاح بل من الممكن ألا يبدأ العمل بسببها. مثل ضعف البنية التحتية في العديد من الدول التي تؤثر بشكل رئيسي في أداء الأعمال وتعوق تنفيذها على النحو المنشود. تشترك شبكات النقل والمواصلات في قياس كفاءة المشاريع، وبالتالي أي ضعف بهم يؤثر بالتبعية على المشروع ويُقيد سير المهام. تستلزم وظائف مُحددة وجود شبكة مياه بمستوى عالٍ بجانب الكهرباء، حيث إن العطل بهم كفيل لكي يُلحق ضرراً جسيماً بالمؤسسة.

تحتاج المشاريع الريادية لرأس مال بصرف النظر عن مدى صغر أو كبر المال، ولكن تُعد الأموال مطلباً أساسياً لتنفيذ الأعمال. ويتضح وجود التعقيد في البيئة الاستثمارية الخاصة بحكومات الدول حيث صعوبة الحصول على القروض التي تطرحها بنوك التنمية الصناعية والتجارية. هذا بالإضافة إلى زيادة نسب الفائدة التي تنتج عن الاقتراض، وبالتالي قد لا يكون من الصحيح أن يُقبل الفرد على المشروع. وهذا أكده الباحث محمد زين العابدين خلال دراسته لطلاب جامعة الملك سعود حيث وجود معوقات تتعلق بقلة مؤسسات تمويل المشاريع.

إن مصطلح البيروقراطية شهير الاستخدام فيما يتعلق بريادة الأعمال، وهنا أزمة الروتين والأمور التي تأخذ وقتاً كثيراً من أجل إتمامها. يقل هذا بالدول الأوروبية وبذلك تُعد أكثر جذباً للاستثمار، كما أن هناك عدة دول أدركت ذلك وعملت على تقديم التسهيلات. لا يجب الوقوف عند مثل هذه المعوقات حتى وهي ليست بسبب الشخص، حيث يجب السعي نحو توفير الحلول والبدائل المُمكنة حيث قد تكون الشراكة في بعض الأحيان من ضمن الحلول وهذا حينما تعوق الأمور المالية الأفراد حيث يكبر رأس المال مع الشراكة.

2- معوقات داخلية:

هل كل الشخصيات لديها جاهزية تدعم نجاح المشاريع؟ يجب الوقوف كثيراً عند هذا السؤال ثم الإجابة عليه عبر المنطق التام. قد تعوق عدة جوانب في تكوين الفرد عن المواصلة في طريق النجاح، فضلاً عن ما يمنع الناس من إطلاق المشاريع. صحيح الروح الشبابية على وجه الخصوص تتمتع بطاقة وحماس، ولكن هذا لايُبرر المغامرة بدون الوعي الكامل بعواقب القرارات والخطوات. يشغل فكر الشاب في هذه اللحظة أن يبدأ مشروعه الخاص، بصرف النظر كان جاهزاً له أم لا وهذا خطأ بالطبع. تغفل فئة كبيرة من رائدي الأعمال فكرة الدراسة التفصيلية لجوانب المشروع، وهذا ينبع من الاندفاع نحو إطلاق المشاريع قبل التجهيز.

كان من المؤسف قلة الوعي الريادي في الشباب العربي خلال السنوات الماضية، ولكن مع التطور زاد الوعي بأهمية الموضوع وحيويته. الجدير بالذكر أن الدراسة ستُترجم إلى أرباح في وقت لاحق، ولا حرج من التعلم وقراءة السوق لكونهم دعائم تحقيق النجاح. إن كثيراً من المعوقات الداخلية يُمكن التغلب عليها، وهذا يتم من خلال معرفة هذه العوائق بالتحديد وعدم التغافل عنها. يجب عدم إطلاق المشاريع الريادية قبل التأكد من جاهزية الشخص بشكل كافٍ، وإذا تبيّن عدم الجاهزية يكون القرار بتأخير البداية. ويمكنك التعرف على مقال دليلك الشامل لإيجاد فكرة مشروع ريادي ناجح و أكثر من 5 طُرق لتوليد الأفكار المُبتكرة.

المشاريع الريادية بين شبح الغرور والإحباط:

هناك بعض رواد الأعمال الذين يحققون نجاحاً باهراً في بداية المشروع، وبذلك يتكون لديهم ما يُمكن النظر إليه كغرور وتكبّر. هذا الأمر يُدمر أكبر المشاريع بل يُدمر الإنسان، فالغرور غير مطلوب في الحياة بوجه عام وفي الأعمال بوجه خاص. إن الإنسان يجب أن يكون متواضعاً مهما نجح، والتواضع يُكسب صاحبه الاحترام والتقدير من جانب الآخرين ويساعده على الإبداع والتقدم. الطريق غير آمن وغير مُمهد بالورود، لذلك لا تُحبَط سواء في البداية أو خلال المشروع، وصفة العظماء أنهم يحولون الإحباط لعزيمة عند مواجهة أحد المواقف الصعبة لا تدع نفسك فريسة للفشل، وتذكر أن كل الناجحين يمرون بنفس هذه اللحظات ويعودون أقوى.

أنت سوف تنجح في المشاريع الريادية وببراعة شديدة، عليك أن تثق في ذلك وتؤمن بنفسك وبقدراتك وتعمل على التطوير منها. فالتفكير الريادي يُمكن تعلمه والأفكار الإبداعية هي التي تسود الآن، مع التحلي بالسمات التي تزيد من جاهزية الدخول لعالم الأعمال. يجب التخطيط الدقيق قبل بداية مشروعك ولا تستعجل النتائج، مع الحرص على حُسن التواصل الجماعي، وتقدير كُل مَن يعمل معك. لا تشغل بالك بالمهارات الوراثية فالمهم الرغبة في النجاح والسعي نحو كسب المهارات، كما أنك عبر الدراسة الوافية تكون مؤهلاً للعمل. هناك مشاريع كثيرة ولكن قد تكون الوحيد الذي يستطيع الابتكار، وبذلك فكر جيداً فيما يحتاج إليه جمهورك وتوجه إليه. إن المُميز يُصبح لافتاً للنظر، ولذلك ضع لمستك الخاصة في خطة عملك حتى إذا تُمارس أحد الأنشطة الموجودة بالفعل.

لا تقع في فخ الحجج والظروف السيئة:

يتأثر البعض خلال الرغبة في السير بطريق ريادة الأعمال، بوجود بعض الحجج التي يتم رؤيتها بشكل يعوق النجاح في المشروع. هناك مَن يستند على فكرة عدم توفر الإمكانيات، وبصورة كثيرة يكون الحديث حول الأمور المادية على اعتبارها تمنع الريادة. تذكر أن هناك مَن نجح بالفعل في ظروف مادية مماثلة لك، وأحياناً قد تكون أسوأ ولذلك المهم ثقة المرء بقدراته. هل لا تملك الوقت لبداية مشروعك؟ كل الناجحين يومهم نفس عدد ساعات يومك، ولكن الفكرة في كيفية توظيف هذه الساعات.

يُعد وجود المعوقات أمراً وارداً في كل شيء، وسمة التفوق العمل على تحويل لحظات الضعف إلى قوة، حيث عدم الاستسلام. تكيف مع الظروف حتى إذا لم تساعدك بيئة العمل حاول أن تجد ما يجعلها أسهل، وكُن مُهتماً بالتغلب على نقاط ضعفك. إن النجاح يرتبط بالمحاولة والتكرار، والواقع خير دليل على قصص مُلهمة لأشخاص ناجحين ومُبدعين، وقد تنضم قريباً لهذه القصص. فالوصول للقمة قد يكون من السهل، ولكن الحفاظ عليها والاستمرار في الصدارة يحتاج إلى المجهود. احجز موعداً مع خطانا الآن لأخذ نصيحة أو مشورة تفيدك في إطلاق وإدارة مشروعك الريادي.

اكتشف مقالات أكثر:
دراسة الجدوى الاقتصادية أهميتها ومعاييرها وخصائصها – 5 خطوات لتنفيذها
دليلك الشامل لإيجاد فكرة مشروع ريادي ناجح مع 5 طرق لتوليد الأفكار
كيفية إيجاد مشروع ريادي يفتح لك آفاقاً و 6 نقاط لإدارة المشاريع


أسئلة عن مقال نجاح المشاريع الريادية و7 خطوات نحو صُنع المجد والوصول إلى القمة

ما هو مشروع رياده؟

مشروع ريادي هو إنشاء منتجات وتقنيات وعمليات وخدمات جديدة أو محسنة بشكل كبير تتمتع بالمنافسة والتجديد والابتكار.


ما هو الفرق بين المشاريع الصغيرة والمشاريع الريادية؟

يتمثل الفرق بين المشاريع الصغيرة والمشاريع الريادية في عدة نقاط:

1- أهداف النمو:
من أهم الفروق بين المشروع الريادي والمشروع الصغير أهداف النمو الخاصة بالشركة. فالمشاريع الريادية تركز على التوسع  والتمدد في الأسواق، وجني الأرباح الطائلة بوتيرة سريعة. انظر إلى فيسبوك، جوجل، واتساب، والعديد من الشركات التي سرعان ما أحدثت طفرة في السوق العالمية، وحققت ملايين الأرباح. وعلى العكس منها، تبحث المشاريع الصغيرة عن النمو طويل الأجل، والذي يحقق لها ضمان الاستقرار في السوق. تعرف على مقال تحليل المنافسين لمشروعك الريادي، ودراسة تفوق المشروع على أهم 4 منافسين.

2- استراتيجية العمل:
يعرف ستيف بلانك -أحد أكبر رواد وادي السيليكون- المشروع الريادي بأنه شركة مؤقتة تهدف إلى البحث عن نموذج عمل قابل للتكرار والتطوير. إحدى الفروق بين المشروع الريادي والمشروع الصغير، أن المشروع الريادي قابل للتكبير والتطوير. صاحب المشروع الريادي لا يهدف أن يكون مدير نفسه، وإنما يطمح من أول يوم إلى السيطرة على السوق بأكمله. في حين أن المشاريع الصغيرة بحسب إدارة المشاريع الصغيرة الأمريكية: عبارة عن مشروع مملوك يتم تشغيله بشكل مستقل ومنظم للربح، ولا يكون مسيطراً في مجاله.

رائد الأعمال يشعر بأنه يملك الفكرة التي يستطيع أن يزلزل بها الأسواق، وتجذب له الكثير من الزبائن والعملاء. أما صاحب المشروع الصغير فهو ينشئ مشروعه وهو يعتقد أنه يقدم خدمة أو يسد فجوة في السوق الحالية. ويمكنك الاطلاع على خطة تسويقية من الصفر 0 – كيف تروج لمشروعك الريادي خطوة بخطوة.

3- التمويل:
في البداية لا يوجد فرق بين المشروع الريادي والمشروع الصغير من ناحية طرائق التمويل، فكلاً منهما يعتمد إما على مدخرات مالكه، أو اللجوء إلى أخذ القروض البنكية. لكن المشروع الريادي تزداد فرص تمويله كلما حقق نجاحاً في السوق. فعند نجاحه يكتسب المزيد من فرص التمويل عن طريق المستثمرين الذين يحاولون استثمار أموالهم في المشاريع الواعدة. تعرف على مقال مصاريف التأسيس والتشغيل للمشروع الريادي وتوقعات المبيعات بنسبة قريبة من 100%.

ولمزيد من الفروقات يسعدنا اطلاعك على مقال ما الفرق بين المشروع الريادي والمشروع الصغير؟ 4 فروق أساسية نسبة النجاح والفشل لكلاهما.


كيف ابدا فكرة مشروعك الريادي؟

1- دراسة وتحليل الأسواق ذات الصلة.
2- قم بتدوين أفكارك وقم بتوسيعها.
3- إجراء التحليل التنافسي.
4- قم بتصميم عملك.
5- قم بإنشاء/تصميم/رسم نموذج بالحجم الطبيعي الخاص بك ثم اختبره.
6- تنفيذ مسح السوق.
7- تطوير المنتج النهائي الخاص بك.
8- جمع آراء العملاء وقياس نتائج أعمالك.


ما هي أنواع ريادة الأعمال؟

ريادة الأعمال الناشئة القابلة للتطوير
ريادة الأعمال في الشركات الكبيرة
ريادة الأعمال المشتري
ريادة الأعمال المزاحمة
ريادة الأعمال الصغيرة
ريادة الأعمال المبتكرة
ريادة الأعمال المقلدة
ريادة الأعمال الباحث
المشاريع الاجتماعية

5 1 تقييم
Article Rating
نبّهني عن
guest
1 تعليق
الأحدث
الأقدم الأكثر تقييماً
التعليقات المضمنة
عرض كل التعليقات
Scroll to Top